بعد وقفها على بعض الفئات.. قرارات سعودية جديدة تصعب اجراءات اصدار الزيارة العائلية بداية من هذا التاريخ

قرارات سعودية جديدة تصعب اجراءات اصدار الزيارة العائلية بداية من هذا التاريخ
  • آخر تحديث

في مشهد لم يكن أحد يتوقعه، وجد عدد كبير من المقيمين في المملكة العربية السعودية أنفسهم أمام واقع جديد يحمل الكثير من القلق والتساؤلات، فقد أعلنت الجهات المختصة عن تحديثات مشددة تتعلق بتأشيرات الزيارة، وهي تحديثات طالت الجانب الإنساني بشكل مباشر، إذ أصبح لم الشمل ورؤية الأسر أمور أكثر تعقيد من ذي قبل.

قرارات سعودية جديدة تصعب اجراءات اصدار الزيارة العائلية بداية من هذا التاريخ 

لم يكن الإعلان مجرد تعديل إداري عابر، بل قرار نافذ على الفور، فتح باب التخوف لدى الكثيرين ممن اعتادوا استقبال ذويهم بين الحين والآخر.

ومع هذه الشروط المستحدثة، بات كثيرون يشعرون بأن المسافة بينهم وبين أسرهم قد تمتد لشهور وربما لسنوات، ما جعل حالة الارتباك تهيمن على أحاديث المقيمين وتجمعاتهم، وسط تساؤلات لا تتوقف حول مستقبل الزيارات العائلية.

أبرز الشروط الجديدة لتأشيرات الزيارة

جاءت التحديثات الجديدة بمجموعة من الضوابط الدقيقة، أبرزها ضرورة أن يكون جواز السفر ساري لمدة لا تقل عن ستة أشهر، إلى جانب اقتصار الزيارة على الأقارب من الدرجة الأولى فقط. هذه المعايير التي أثارت موجة من ردود الفعل وضعت الكثير من المقيمين في دائرة المتضررين، خصوصا مع تراكم الطلبات وطول فترة الانتظار التي قد تمتد إلى ستة أسابيع.

ويؤكد عدد من المصادر الرسمية أن الهدف من هذه الإجراءات هو تنظيم العملية وضمان التزام الجميع باللوائح، غير أن هذا التبرير لم يخفف من حجم القلق لدى المقيمين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للتعامل مع واقع جديد أكثر صرامة.

قصص المتضررين بين المعاناة والانتظار

في مكاتب الجوازات، تتكرر الملامح ذاتها: وجوه مرهقة، وأسئلة متكررة، ومحاولات مضنية لتجاوز التعقيدات.

يروي أحمد المصري، أحد المقيمين، معاناته قائل إن والدته لا تستطيع زيارته بسبب انتهاء صلاحية جوازها، وهو الآن عاجز عن تجديد الطلب حتى تستوفي الشروط الجديدة بالكامل.

ومثل أحمد، هناك آلاف الحالات التي تضررت، بعضها تأجلت زياراتها، وبعضها أعلقت تماما، مما جعل المسألة تتجاوز الجانب الإداري لتصل إلى آثار اجتماعية ونفسية مؤلمة.

الشروط الجديدة ضمن توجهات رؤية المملكة

ترى الجهات الرسمية أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطوات تنظيمية أوسع تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى ضبط سوق العمل، وتقليل المخالفات، وتعزيز الالتزام بالقوانين.

وقد لوحظ أن دول أخرى في الخليج تتبع استراتيجيات مشابهة لضمان تحقيق الانضباط وتقليل الثغرات القانونية، وهو ما يراه بعض الخبراء خطوة نحو تحسين شامل للإجراءات، رغم الاعتراف بأن التأثير الاجتماعي يبقى حاضر بقوة.

الأثر الاجتماعي على الأسر المقيمة

لا يمكن تجاهل الآثار المباشرة التي خلفتها القرارات الجديدة على الأسر، فالكثير من المقيمين كانوا يعتمدون على هذه الزيارات للحفاظ على الروابط العائلية، وحضور المناسبات، ومساندة ذويهم في الظروف الصعبة.

اليوم، أصبحت الفرصة أقل، والقيود أكبر، والزيارات تحتاج إلى استعدادات مضاعفة، ما أدى إلى حالة من التذمر والقلق لدى الكثيرين.

وفي المقابل، يرى آخرون أن هذه الضوابط قد تسهم في تخفيف الضغط على منظومة الإقامة وتنظيم الطلبات بشكل أفضل وأكثر دقة.

دعوة للمقيمين للاستعداد والتحديث

مع التطبيق الفوري للقرارات، بات لزاما على كل مقيم يرغب في استقدام أسرته أن يراجع أوراقه ويتأكد من صلاحيتها، وأن يستوفي جميع الشروط دون أي تأخير، فالنظام الجديد لا يسمح بالاستثناءات، ولا يمنح فرصة لإعادة المحاولة قبل مرور مدة طويلة.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل استعد الجميع لهذه التغييرات؟ أم أن الكثيرين سيفقدون فرصة رؤية أحبائهم نتيجة التأجيل أو الإهمال؟