عاجل: نيمار جديد في صفوف الهلال يستنزف أموال النادي ومفاجأة في عدد المباريات التي لاعبها حتى الآن

تعيش جماهير الهلال في الفترة الأخيرة حالة من القلق المتزايد، بعدما بدأت ملامح أزمة جديدة تظهر في ملف التعاقدات داخل النادي، خصوصا مع تكرار تجربة التعاقد مع لاعبين يعانون من إصابات مؤثرة تعرقل مسيرتهم داخل الفريق.

نيمار جديد في صفوف الهلال يستنزف أموال النادي

ومع أن الهلال اعتاد خلال المواسم الماضية على استقطاب أسماء لامعة لتعزيز صفوفه، إلا أن بعض الصفقات الأخيرة لم تمنح الإضافة المنتظرة، بل أصبحت مصدر إزعاج للمنظومة الفنية والإدارية.

ويبدو أن النادي العاصمي قد يجد نفسه أمام مأزق مشابه لما حدث في تجارب سابقة، الأمر الذي يفرض كثير من الأسئلة حول عملية الاختيار، ومدى دراسة حالة اللاعبين قبل التعاقد معهم.

مشكلات إصابات نونيز المتكررة

من أبرز التحديات التي بدأت تقلق الهلال هي الحالة الصحية للمهاجم الأوروغوياني داروين نونيز، الذي انضم إلى الفريق قبل أشهر قليلة فقط، فبدلا من أن يكون إضافة هجومية قوية كما كانت الجماهير تأمل، وجد النادي نفسه أمام سجل إصابات متكرر.

وخلال أربعة أشهر فقط، تعرض اللاعب للإصابة في الركبة ثلاث مرات، وهو رقم يثير الريبة حول قدرته على تحمل ضغط المباريات وتنوع المنافسات التي يخوضها الهلال على مدار الموسم.

هذه الإصابات المتكررة جعلت مشاركة اللاعب غير مستقرة، وأصبحت تهدد استمراريته وفعاليته داخل الفريق.

ولولا التوجه السريع نحو تسجيل البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي نجح في إثبات نفسه سريعا وتألق بشكل لافت، لكان الهلال في مأزق هجومي حقيقي خلال الأسابيع الماضية.

ضعف المردود الهجومي

إلى جانب الإصابات، لم يتمكن نونيز حتى الآن من تقديم الأداء الهجومي الذي يعكس قيمته كلاعب محترف في خط المقدمة، فرغم مشاركته في 11 مباراة، إلا أن الحصيلة التهديفية لم تكن على مستوى التطلعات.

سجل اللاعب خمسة أهداف فقط وصنع هدفين، خلال مجموع دقائق بلغ 666 دقيقة، وهو معدل لا يرضي طموحات الهلال ولا ينسجم مع حجم التوقعات التي رافقت انتقاله.

فالهلال يعتمد على مهاجم قادر على التسجيل بشكل منتظم، خصوصا أن الفريق ينافس في بطولات متعددة، ويحتاج إلى قوة هجومية مستمرة.

رحيل ميتروفيتش وخسارة خبرة مهمة

واحدة من أبرز التداعيات السلبية لصفقة نونيز كانت اضطرار الهلال إلى التخلي عن مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي انتقل إلى الريان القطري في خطوة أثارت استياء عدد من الجماهير.

ميتروفيتش كان يمثل أحد أقوى أسلحة الهلال الهجومية، فقد سجل 68 هدف خلال 79 مباراة، وهو معدل مرتفع جدا يعكس قيمته الفنية والتهديفية.

وفي أول ثلاث مباريات له مع الريان، واصل اللاعب تألقه مسجل هدفين ومقدم مستويات جيدة، وهو ما جعل المقارنة بينه وبين نونيز تزداد حساسية داخل الوسط الهلالي.

هواجس من تكرار سيناريو نيمار

لا ينسى الهلاليون التجربة الصعبة مع النجم البرازيلي نيمار، الذي تعاقد معه النادي بصفقة كبيرة جدا، قبل أن تتحول تلك الصفقة إلى عبء بسبب الإصابات الطويلة التي حرمته من المشاركة الفعلية مع الفريق.

واضطر النادي في النهاية لفسخ عقده بعد فترة قصيرة، بسبب غياب الجدوى الفنية، واليوم، ومع تكرار إصابات نونيز وتذبذب مستواه، بدأ مشهد نيمار يعود إلى الواجهة، ما يثير مخاوف من أن يتكرر السيناريو نفسه.

نادي الهلال اليوم أمام نقطة تحتاج إلى مراجعة دقيقة. فالتعاقدات الكبرى لا تقاس بالأسماء فقط، بل بمدى قدرة اللاعبين على العطاء المستمر، وتحمل ضغط المنافسة، وتقديم الإضافة الفنية على أرض الملعب.

ومع تعدد الإصابات وضعف المردود التهديفي وغياب الاستقرار، يجد الهلال نفسه في موقف يستدعي إعادة تقييم شاملة لملف الصفقات الحالية والمستقبلية.