تحركات جديدة لفرض توطين هذه المهن في نجران

تحركات جديدة لفرض توطين هذه المهن في نجران
  • آخر تحديث

تشهد منطقة نجران ومحافظتا شرورة وحبونا حركة ميدانية نشطة يقودها فريق لجنة توطين الوظائف، في خطوة تهدف إلى ترسيخ وجود الكوادر الوطنية داخل الأنشطة التجارية الحيوية، وعلى رأسها نشاط تأجير السيارات.

تحركات جديدة لفرض توطين هذه المهن في نجران 

وتأتي هذه التحركات كجزء من رؤية تنظيمية شاملة تعتمد على المتابعة المباشرة للمنشآت، وتقييم مستوى التزامها بالضوابط الرسمية المتعلقة بالتوطين، بما يسهم في توفير فرص عمل حقيقية لأبناء وبنات المنطقة، ورفع معدلات مشاركتهم في سوق العمل بشكل متوازن ومستدام.

أهداف الجولات الرقابية ودورها في دعم التوطين

تسعى اللجنة من خلال الجولات التي تنفذها بشكل مستمر إلى التأكد من تحقيق المنشآت للنسب المقررة من التوطين، وتطبيق الأنظمة المعتمدة بدقة.

ويأتي نشاط تأجير السيارات في مقدمة القطاعات المشمولة، نظرا لتطوره السريع وارتباطه المباشر بحركة النقل والسياحة والتجارة، مما يجعله قطاع قادر على استيعاب عدد كبير من الوظائف المناسبة للشباب السعودي.

زيارات ميدانية موسعة تشمل 40 منشأة داخل المنطقة

نفذت الفرق الميدانية خلال الأسبوع الحالي سلسلة من الزيارات الرقابية شملت 40 محل تعمل في مجال تأجير السيارات في نجران والمحافظات التابعة لها.

وركزت الجولات على جمع البيانات الميدانية ورصد القوى العاملة في كل منشأة، بهدف مطابقتها مع الشروط النظامية والالتزام بنسب السعودة المحددة.

وخلال عملية الرصد، تم توثيق وجود 77 موظف سعودي يعملون في مهام مختلفة داخل هذه المنشآت، وهو رقم يعكس ارتفاع تدريجي في إقبال الكفاءات الوطنية على العمل في هذا القطاع المهم.

مقارنة بين العمالة الوطنية والوافدة داخل المنشآت

بالرغم من تنامي حضور الموظفين السعوديين، إلا أن الجولات كشفت أيضا عن وجود 20 عامل وافد داخل المحلات المشمولة بالزيارات.

هذا التباين يوضح أهمية استمرار المتابعة الرقابية لضمان الوصول إلى الالتزام الكامل بالتوطين وفق النسبة المطلوبة، وتحقيق التوازن بين العمالة الوطنية والوافدة بما يخدم المستهدفات الوطنية.

فرص عمل جديدة وجاهزة للطرح أمام الشباب

وخلال المتابعة، رصدت اللجنة حالتي توظيف جديدتين جاهزتين للطرح فورا، بما يعكس توفر فرص قابلة للتفعيل العاجل أمام الشباب الباحثين عن عمل في المنطقة.

وتعمل اللجنة على متابعة هذه الفرص والحرص على توجيهها للكفاءات الوطنية المناسبة، وتسريع إجراءات التوظيف بما يضمن الاستفادة منها خلال أقرب وقت.

دور اللجنة في توعية أصحاب المنشآت وتحسين جودة العمل

تولي اللجنة جانب التوعية أهمية كبيرة، حيث يتم خلال الجولات توجيه أصحاب المنشآت حول كيفية الالتزام بقرارات التوطين، وتقديم الإرشادات التي تساعدهم في تأهيل السعوديين لشغل الوظائف المتخصصة، بما ينعكس على جودة العمل ونمو القطاع.

كما تهدف اللجنة إلى معالجة أي ملاحظات يتم رصدها ميدانيا، عبر التواصل المباشر مع أصحاب الأنشطة، وتسهيل خطوات تصحيح الأوضاع وفق الأنظمة المعمول بها.

التوطين كخيار استراتيجي يدعم سوق العمل في نجران

تأتي هذه التحركات في إطار توجه تنظيمي واسع يهدف إلى تحسين كفاءة سوق العمل وخلق بيئة مهنية مستقرة، تستطيع استيعاب أبناء الوطن في وظائف مناسبة تحقق لهم دخل ثابت وفرص للترقي المهني.

ويعتبر قطاع تأجير السيارات من القطاعات القادرة على توفير وظائف متنوعة تشمل خدمات العملاء، الإدارة، الإشراف الميداني، والصيانة الخفيفة، مما يجعله بيئة ملائمة لتطوير المهارات الوطنية.

جهود مستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030

تتماشى الجولات الرقابية مع خطة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الرامية إلى تحقيق نسب توطين أعلى في مختلف القطاعات، وفق رؤى واضحة تنطلق من أهداف رؤية المملكة 2030، التي تركز على رفع مشاركة المواطنين في سوق العمل، وتحقيق التوازن الاقتصادي، وتعزيز جودة الحياة.

متابعة دورية وحوكمة تنظيمية لضمان الالتزام

تستمر اللجنة في تنفيذ جولات دورية تشمل مختلف محافظات نجران، مع التأكيد على تطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت غير الملتزمة، وفي الوقت نفسه تقديم الدعم اللازم للمحال التي تعمل على تعديل أوضاعها.

هذه السياسة المزدوجة بين الرقابة والتحفيز تساعد على بناء سوق عمل متطور وعادل يعتمد على الكفاءات الوطنية.

تعكس هذه الجهود التزام المنطقة بدعم التوطين كخيار إستراتيجي يعزز الاقتصاد المحلي ويحقق الاستفادة القصوى من القدرات الوطنية.

وتبقى الجولات الميدانية أداة فعالة لضمان الاستمرارية في تطبيق الأنظمة، ورفع مستوى التوظيف، وبناء بيئة عمل تتيح للشباب السعودي فرصًا حقيقية للنمو والنجاح.