بينها مشاريع جريئة وغير مسبوقة.. 21 مليار ريال تغير شكل الدمام وتجعلها وجهة السياحة المفضلة في السعودية والخليج

تشهد المنطقة الشرقية مرحلة متقدمة من الحراك التنموي الذي يستهدف تعزيز مكانتها على خارطة السياحة الوطنية، مستندة إلى ما تمتلكه من مقومات طبيعية، وساحلية، وترفيهية، واقتصادية متنوعة.

21 مليار ريال تغير شكل الدمام وتجعلها وجهة السياحة المفضلة في السعودية والخليج 

وفي هذا الإطار، جاء اجتماع التنمية السياحية الذي عقد بديوان إمارة المنطقة الشرقية ليؤكد جدية العمل المؤسسي المشترك، ويعكس حرص القيادة على دفع عجلة السياحة بوصفها أحد الروافد الاقتصادية المهمة، بما يحقق التنمية الشاملة ويخدم المواطن والزائر على حد سواء.

رئاسة أمير المنطقة الشرقية لاجتماع التنمية السياحية

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اجتماع التنمية السياحية في المنطقة، وذلك بحضور معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي، ومسؤولي وممثلي الجهات ذات العلاقة.

وناقش الاجتماع عدد من الملفات المرتبطة بتطوير القطاع السياحي، وسبل تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات التنمية السياحية المستدامة.

التأكيد على استثمار المقومات السياحية للمنطقة

أكد سمو أمير المنطقة الشرقية خلال الاجتماع أهمية استثمار الإمكانات السياحية المتنوعة التي تتميز بها المنطقة، سواء الساحلية أو الحضرية أو الترفيهية، مشددً على ضرورة العمل وفق خطط استراتيجية واضحة ومتكاملة.

كما أشار إلى أهمية تعزيز البنية التحتية، ورفع كفاءة الخدمات السياحية، بما يسهم في ترسيخ مكانة المنطقة الشرقية كوجهة سياحية رئيسية، ومحرك اقتصادي فاعل يدعم الاقتصاد الوطني، وذلك بدعم القيادة الرشيدة.

نمو ملحوظ في أعداد السياح وحجم الإنفاق

من جانبه، أوضح معالي وزير السياحة أن القطاع السياحي في المملكة يشهد تطور متسارع وقفزات نوعية، انعكست بشكل واضح على مؤشرات الأداء في المنطقة الشرقية.

وأشار إلى أن المنطقة استقبلت حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025 أكثر من ثلاثة عشر مليون وأربعمائة ألف سائح، بإجمالي إنفاق تجاوز ثمانية عشر مليار وخمسمائة مليون ريال، ما يعكس جاذبية المنطقة وتنوع منتجاتها السياحية.

توسع كبير في مرافق الضيافة بالمنطقة الشرقية

أفاد معالي وزير السياحة أن المنطقة الشرقية شهدت نموًا ملحوظًا في التراخيص الصادرة لمرافق الضيافة، حيث وصل عدد الغرف المرخصة إلى نحو ثلاثين ألف غرفة، الأمر الذي يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمنطقة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار، وتلبية الطلب المتزايد على الإقامة السياحية.

مشروعات سياحية كبرى في مدينة الدمام

أوضح الوزير أن العمل جاري حاليا على تنفيذ ستة وثلاثين مشروع سياحي في مدينة الدمام، تشمل مشروعات متعددة الاستخدامات، وفنادق، ومنتجعات سياحية.

وتقدر الاستثمارات في هذه المشاريع بنحو واحد وعشرين مليار ريال، ومن المتوقع أن تضيف قرابة سبعة آلاف مفتاح فندقي بحلول عام 2030، ما يعزز من مكانة الدمام كمدينة سياحية متكاملة.

مشاريع مدعومة لتعزيز السياحة في مدن ومحافظات المنطقة

إلى جانب مشروعات الدمام، يجري تنفيذ أربعة عشر مشروع سياحي مدعوم من وزارة السياحة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية.

وتبلغ قيمة الاستثمارات في هذه المشاريع نحو خمسة مليارات وثلاثمائة مليون ريال، ومن المتوقع أن تسهم في إضافة ألفين ومئتي مفتاح فندقي جديد، بما يدعم تنوع الخيارات السياحية ويرفع كفاءة منشآت الضيافة.

انسجام الجهود مع مستهدفات رؤية السعودية 2030

تأتي هذه المشروعات والمبادرات ضمن إطار متكامل ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تضع السياحة في مقدمة القطاعات الداعمة للتنويع الاقتصادي.

وتسهم هذه الجهود في تعزيز الاستدامة، وخلق فرص وظيفية جديدة، ورفع جودة الحياة، إلى جانب تطوير المدن وتحسين تجربة الزائر في مختلف مناطق المملكة.

المشهد السياحي في المنطقة الشرقية

يعكس اجتماع التنمية السياحية وما تم استعراضه من مؤشرات ومشاريع حجم العمل المتواصل لتطوير القطاع السياحي في المنطقة الشرقية.

كما يؤكد أن المنطقة تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة، مدعومة برؤية واضحة، واستثمارات ضخمة، وتكامل مؤسسي يهدف إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة تخدم الحاضر وتؤسس للمستقبل.