أمير الشرقية يفتتح مشروعات كبيرة ستغير وجه المنطقة الشرقية وتزيد فرص تحقيق الثروات لسكانها

أمير الشرقية يفتتح مشروعات كبيرة ستغير وجه المنطقة الشرقية
  • آخر تحديث

شهدت المنطقة الشرقية يوم استثنائي حين وضع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حجر الأساس لمشروع لوجستي متكامل جديد، في خطوة تعكس تسارع وتيرة التطوير في البنية التحتية للموانئ السعودية.

أمير الشرقية يفتتح مشروعات كبيرة ستغير وجه المنطقة الشرقية 

ويأتي هذا التدشين ضمن تحركات استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة الميناء باعتباره أحد أهم شرايين حركة التجارة في المملكة، ومنصة رئيسية لربط الصناعات الوطنية بالأسواق الإقليمية والعالمية.

وقد جاء الإعلان وسط اهتمام واسع من الجهات المعنية بالنقل والخدمات اللوجستية، لما يمثله من نقلة نوعية في قدرات الاستيعاب والتشغيل والدعم اللوجستي.

تدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة

أطلق المشروع الجديد التابع لــ الشركة السعودية العالمية للموانئ باستثمارات كبيرة تتجاوز 2.8 مليار ريال.

وينتظر أن تضيف هذه المنطقة اللوجستية بعد جديد لمنظومة الخدمات المقدمة في ميناء الملك عبدالعزيز، من خلال تطوير نموذج متكامل يشمل حلول التخزين، وإعادة التصدير، والخدمات الرقمية، مما يعزز مرونة وكفاءة سلاسل الإمداد.

حضور رسمي يؤكد أهمية المشروع

حضر المناسبة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ موانئ المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إلى جانب رئيس الهيئة المهندس سليمان بن خالد المزروع، وكوكبة من المختصين والمسؤولين في القطاع البحري.

وشدد سمو أمير المنطقة الشرقية على أن ميناء الملك عبدالعزيز يشكل محور اقتصادي وصناعي رئيسي للمملكة، وداعم لحركة الصادرات والواردات، مشير إلى أن دعم القيادة الرشيدة مكن القطاع من تحقيق قفزات كبيرة في جودة الخدمات والتنافسية وجذب الاستثمارات.

رؤية النقل والخدمات اللوجستية

أوضح معالي وزير النقل أن المشاريع الجديدة ستسهم في رفع كفاءة التشغيل والإنتاجية، وتوفير فرص نوعية للكوادر الوطنية، إلى جانب تعزيز المقومات التجارية للميناء ليصبح عنصر جاذب على مستوى العالم.

كما أكد أن هذه الخطوات تأتي متسقة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، خاصة في ما يتعلق بتوسيع دور المملكة كمركز لوجستي عالمي.

تفاصيل المنطقة اللوجستية الجديدة

تبلغ القيمة الاستثمارية للمنطقة اللوجستية الجديدة 1.3 مليار ريال، وتمتد على مساحة تصل إلى مليون متر مربع.

وستوفر المنطقة خدمات تخزين متقدمة تعتمد على حلول مؤتمتة بالكامل، ومناطق مخصصة لإعادة التصدير، بالإضافة إلى منظومة رقمية تسهم في تسريع العمليات وتقليل زمن المناولة.

كما أوضح المهندس سليمان المزروع أن هذه المشروعات تدعم التنوع الاقتصادي وتسهم في التكامل بين ميناء الملك عبدالعزيز وميناء الرياض الجاف عبر الربط الفعّال بين النقل البحري والسكك الحديدية.

توسعة محطة الحاويات الثانية

شهدت الفعالية كذلك افتتاح مشروع التوسعة الجديدة في محطة الحاويات الثانية، التي بلغت قيمتها الاستثمارية 1.5 مليار ريال.

ومن المتوقع أن ترتفع القدرة الاستيعابية للمحطة من 2.5 إلى 3.8 مليون حاوية قياسية بعد انتهاء التوسعة.

وتشمل أعمال التطوير إضافة 225 متر إلى الرصيف رقم 44، ليصبح إجمالي طول الأرصفة 925 متر، مما يتيح استقبال سفينتين عملاقتين في الوقت ذاته، كما ستعتمد المحطة على تقنيات الموانئ الذكية لرفع الأداء التشغيلي وزيادة سرعة المناولة.

خطوة تعزز مستقبل النقل البحري

يمثل هذا الحراك المتسارع في مشاريع الموانئ نافذة جديدة نحو تعزيز دور المملكة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمي.

وتؤكد هذه المشاريع أن ميناء الملك عبدالعزيز ماضٍ نحو توسيع دوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، وإعادة تشكيل خريطة التنافسية اللوجستية في المنطقة.