المرور السعودي يحذر من 8 أخطاء تسبب عقوبات مضاعفة بسبب ساهر حتى لو ما عليك مخالفة

8 أخطاء تسبب عقوبات مضاعفة بسبب ساهر حتى لو ما عليك مخالفة
  • آخر تحديث

في الآونة الأخيرة، تزايدت التحذيرات داخل المجتمع السعودي من سلوكيات خطيرة يقدم عليها بعض السائقين بهدف التهرب من الرقابة المرورية، خصوصا كاميرات نظام ساهر الذي وضع أساس لحماية الأرواح والحد من الحوادث.

8 أخطاء تسبب عقوبات مضاعفة بسبب ساهر حتى لو ما عليك مخالفة

ومع ازدياد محاولات التحايل، بدأت المخاوف تكبر بشأن أثر هذه الممارسات على سلامة الطرق، إذ يرى كثيرون أن مخالفة الأنظمة المرورية لا تمثل مجرد خرق بسيط للقانون، بل تهدد حياة السائق نفسه ومن حوله، وتفتح المجال لفوضى مرورية لا تحمد عقباها.

وفي ظل هذه الظاهرة المتنامية، أكدت الإدارة العامة للمرور عزمها مواجهة أي محاولة للعبث بالنظام، والتعامل بحزم مع كل من يتعمد التحايل أو الإضرار بفاعلية وسائل الضبط المروري.

ثماني طرق خطيرة يلجأ إليها بعض السائقين

أوضحت الإدارة العامة للمرور أن هناك مجموعة من الأساليب غير القانونية يلجأ إليها بعض السائقين في محاولة للإفلات من رصد المخالفات، وهي ممارسات لا تقل خطورة عن المخالفات نفسها، وقد حذرت الإدارة من ثماني طرق شائعة، تشمل:

  • تغطية اللوحات أو تغطية رقم الهيكل بشكل متعمد.
  • الانعطاف البسيط نحو اليمين عند الإشارة ثم تجاوزها من اتجاه آخر.
  • قطع الإشارة من مسار معاكس لشارع الدخول.
  • رش اللوحات بمواد خاصة لإخفاء الأرقام مع تغطية رقم الهيكل.
  • السير بدون لوحات من الأساس.
  • استخدام ستائر أو إضافات لإخفاء اللوحات.
  • تجاوز الخط الأصفر المقابل للكاميرات الثابتة.
  • تغيير مكان اللوحة في المركبات المعدلة بشكل يصعب على الكاميرا التقاطها.

وتؤكد الإدارة أن جميع هذه الأساليب تدخل ضمن نطاق التحايل الصريح على القوانين، وسيتم التعامل معها بصرامة وفق العقوبات المنصوص عليها.

تحذير شرعي واضح من هيئة كبار العلماء

لم تتوقف التحذيرات عند الجانب المروري، بل امتدت لتشمل الجانب الشرعي، حيث أكدت هيئة كبار العلماء أن التلاعب بلوحات المركبات أو طمسها أو إخفاءها بهدف التحايل على نظام ساهر أمر محرم شرعا، لما يتضمنه من مخالفة لولي الأمر وغش وتدليس وإضرار بالآخرين.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبد الله المطلق أن هذه الممارسات لا تجوز بأي حال، لأنها تتعارض مع الأنظمة التي وضعت لحماية المجتمع، مستشهد بقوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وهو نص يؤكد وجوب الالتزام بالتعليمات الصادرة لمصلحة الناس.

موقف حازم من القضاء تجاه العبث بلوحات المركبات

كما شدد عضو هيئة كبار العلماء وعضو المجلس الأعلى للقضاء الدكتور علي بن عباس الحكمي على خطورة هذه السلوكيات، واصف إخفاء اللوحات أو تغييرها بأنه فعل ينطوي على غش والالتفاف على الأنظمة ويؤدي إلى الإخلال بالأمن.

وأشار إلى أن وضوح اللوحات شرط أساسي لتطبيق العدالة المرورية، وأن العبث بها يعد إثم كبير لا يليق بالمواطن الصالح ولا بالمؤمن الذي يحرص على سلامة نفسه وسلامة الآخرين على الطرق.

يتضح من مجمل التحذيرات الرسمية والشرعية أن محاولات التحايل على نظام ساهر لا تعد مجرد مخالفة بسيطة، بل هي سلوكيات تحمل مخاطر كبيرة وتفتح الباب لاضطراب أمني ومروري لا يمكن تبريره.

ولهذا تسعى الجهات المختصة إلى تعزيز الرقابة وتطبيق العقوبات اللازمة لضمان التزام الجميع بالأنظمة، حمايةً للأرواح وحفاظا على النظام العام.