عبر هيئة العقار.. تخفيض أسعار العقارات في هذه الأحياء في الرياض بنسبة 50%

تخفيض أسعار العقارات في هذه الأحياء في الرياض بنسبة 50%
  • آخر تحديث

شهد السوق العقاري خلال الفترة الأخيرة تحولات ملحوظة أعادت رسم خريطة الأسعار، خاصة في المخططات الطرفية، بعد تطبيق قرارات التوازن العقاري.

تخفيض أسعار العقارات في هذه الأحياء في الرياض بنسبة 50% 

هذه القرارات لم تمر مرور الكرام، بل كان لها أثر مباشر على حركة البيع والشراء، وعلى أسعار الأراضي والمخططات في عدد من المناطق، وهو ما فتح باب النقاش حول مستقبل السوق واتجاهاته خلال المرحلة المقبلة.

تصريحات رسمية تكشف حجم التراجع

كشف الرئيس التنفيذي لمنصة عقار، إبراهيم الشهيل، خلال لقائه في بودكاست هللة، عن تراجع ملحوظ في أسعار عدد من المخططات، وعلى رأسها مخططات الخير والعريض ومخططات الشرق.

وأوضح أن نسب الانخفاض في بعض هذه المواقع وصلت إلى ما يقارب خمسين في المئة، وذلك كنتيجة مباشرة للقرارات التنظيمية الجديدة التي تستهدف تحقيق توازن حقيقي في السوق العقاري.

نسب الانخفاض تختلف من حي إلى آخر

أشار الشهيل إلى أن التراجع في الأسعار لم يكن موحد في جميع الأحياء، بل تفاوتت نسب الانخفاض بحسب الموقع ونوع العقار وحجم الطلب عليه.

وبين أن بعض الأحياء سجلت انخفاضات تتراوح بين عشرة في المئة وعشرين في المئة، في حين وصلت في أحياء أخرى إلى ثلاثين في المئة أو أكثر، مؤكد أن السوق لم يعد يشهد الارتفاعات الشهرية المتسارعة التي كانت سائدة في السابق.

تأثر المخططات الطرفية بشكل أكبر

أوضح الرئيس التنفيذي لمنصة عقار أن الأحياء الواقعة على أطراف المدن كانت الأكثر تأثر بقرارات التوازن العقاري.

وشمل هذا التأثير مخططات الشرق والشمال والجنوب، حيث سجلت بعض المناطق انخفاضات تراوحت بين ثلاثين وأربعين، ووصلت في بعض الحالات إلى خمسين في المئة، وذلك بحسب طبيعة كل حي وموقعه ومدى توفر الخدمات فيه.

العوامل المؤثرة في تراجع الأسعار

أرجع الشهيل هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل المعروفة في السوق العقاري، من بينها حجم المعروض، ومستوى الطلب، والموقع الجغرافي، إضافة إلى القرارات التنظيمية التي ساهمت في الحد من المضاربات ودفعت السوق نحو أسعار أكثر واقعية تتناسب مع القدرة الشرائية.

أسعار العرض والصفقات المنفذة

لفت الشهيل إلى أن أسعار العرض الحالية تعكس نزول حاد مقارنة بالفترات السابقة، ولم يقتصر الأمر على الإعلانات فقط، بل امتد إلى الصفقات التي تم تنفيذها فعليا.

وأكد أن حجم الصفقات المنجزة شهد انخفاض واضح، ما يعكس حالة من الترقب والحذر لدى المشترين، في انتظار استقرار السوق وتحديد مساره بشكل أوضح.

الخطوات المتوقعة في المرحلة المقبلة

من المتوقع أن يمر السوق العقاري بعدة مراحل خلال الفترة القادمة، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • استمرار مراقبة أثر قرارات التوازن العقاري على الأسعار
  • زيادة المعروض من الأراضي والمخططات في بعض المناطق
  • تراجع حدة المضاربات وعودة الشراء لأغراض السكن والاستثمار طويل الأجل
  • تحسن فرص الشراء للمستفيدين الفعليين نتيجة انخفاض الأسعار
  • دخول السوق في مرحلة استقرار تدريجي بعد فترة من التصحيح

نظرة مستقبلية للسوق العقاري

تعكس هذه التغيرات مرحلة تصحيح طبيعية تهدف إلى إعادة التوازن بين العرض والطلب، وخلق سوق أكثر عدالة واستقرار، ويرى مختصون أن المرحلة المقبلة قد تحمل فرص حقيقية للراغبين في التملك، خاصة في ظل انخفاض الأسعار واتساع الخيارات، مع توقعات بأن تستعيد السوق نشاطها بشكل تدريجي ولكن بوتيرة أكثر عقلانية من السابق.