شؤون الحرمين تعلن زيادة مدة أداء مناسك العمرة وتكشف عن السبب

شؤون الحرمين تعلن زيادة مدة أداء مناسك العمرة وتكشف عن السبب
  • آخر تحديث

شهد المسجد الحرام خلال شهر جمادى الآخرة مستوى متقدم من التنظيم وإدارة الحشود، انعكس بشكل مباشر على سرعة وسهولة أداء مناسك العمرة.

شؤون الحرمين تعلن زيادة مدة أداء مناسك العمرة وتكشف عن السبب 

فقد كشفت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن مؤشرات زمنية دقيقة توضح متوسط المدة التي يستغرقها المعتمر منذ دخوله إلى ساحات المسجد وحتى إتمام المناسك، في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى رفع جودة الخدمة وتوفير أجواء من الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.

ويأتي هذا التطور نتيجة العمل المستمر على تحسين توزيع الحشود وتنظيم المسارات، بما يضمن انسيابية الحركة داخل المسجد الحرام ومرافقه المختلفة، مع مراعاة الطاقة الاستيعابية لكل موقع.

متوسط الزمن الكامل لأداء العمرة

أوضحت الهيئة أن متوسط الزمن المستغرق لأداء العمرة خلال شهر جمادى الآخرة بلغ 117 دقيقة، ويشمل هذا الزمن جميع مراحل أداء المناسك، بدء من الوصول إلى ساحات المسجد الحرام، مرور بالطواف والسعي، وانتهاء بإكمال العمرة بكل يسر.

ويعد هذا المعدل مؤشر على كفاءة الإجراءات التنظيمية المطبقة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من المعتمرين الذين يتوافدون يوميا إلى المسجد الحرام.

نسب توزيع المعتمرين داخل مرافق الحرم

بينت الهيئة أن توزيع حركة المعتمرين داخل المسجد الحرام أسهم بشكل كبير في تسهيل أداء المناسك وتقليل زمن الانتظار، وجاءت النسب على النحو التالي:

  • بلغت نسبة من أدوا الطواف في صحن المطاف 94 بالمئة من إجمالي المعتمرين، وهو ما يعكس استغلال عالي للمساحة المخصصة للطواف.
  • بلغت نسبة من أدوا السعي في الدور الأرضي 64 بالمئة، ما ساعد على تخفيف الضغط عن الأدوار الأخرى وتحقيق توازن في الحركة.

هذا التوزيع المدروس أسهم في تقليل التكدس وتنظيم التدفقات البشرية بشكل فعال.

تفاصيل الزمن المستغرق لكل مرحلة

قدمت الهيئة أرقام تفصيلية توضح الزمن الذي يستغرقه المعتمر في كل مرحلة من مراحل أداء العمرة خلال الشهر نفسه، وذلك بهدف إبراز مستوى الدقة في المتابعة والتنظيم، تفاصيل الأزمنة:

  • المدة الزمنية لأداء الطواف بلغت 46 دقيقة.
  • المدة الزمنية لأداء السعي بلغت 51 دقيقة.
  • متوسط زمن التحرك من الساحات إلى صحن المطاف بلغ 10 دقائق.
  • متوسط زمن الانتقال من صحن المطاف إلى المسعى بلغ 10 دقائق.

وتظهر هذه الأرقام تكامل واضح بين حركة الدخول والتنقل وأداء المناسك، بما يقلل من فترات الانتظار غير الضرورية.

آليات التنظيم وإدارة الحشود

تعتمد الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على منظومة متكاملة لإدارة الحشود، تشمل عدد من الإجراءات التنظيمية، أبرز هذه الإجراءات:

  • تحديد مسارات واضحة للمعتمرين.
  • تنظيم أوقات الدخول والخروج من المرافق.
  • توزيع المعتمرين على الأدوار المختلفة حسب الكثافة.
  • المتابعة الميدانية المستمرة للحركة داخل المطاف والمسعى.
  • استخدام البيانات الإحصائية لتحسين التخطيط اليومي.

هذه الآليات أسهمت في تحقيق انسيابية عالية في أداء المناسك.

حرص مستمر على خدمة ضيوف الرحمن

أكدت الهيئة العامة للعناية بالحرمين الشريفين استمرارها في المتابعة الدقيقة لحركة المعتمرين داخل المسجد الحرام وجميع مرافقه، والعمل على تطوير الخدمات المقدمة بما يواكب الزيادة المستمرة في أعداد الزوار.

ويأتي ذلك تنفيذ لتوجيهات القيادة الرشيدة أيدها الله التي تضع خدمة ضيوف الرحمن في مقدمة الأولويات، وتسعى إلى توفير أفضل السبل لتمكينهم من أداء مناسكهم بسهولة واطمئنان، في أجواء يسودها التنظيم والسكينة.