السديس يخرج عن صمته آخيراً ويكشف تفاصيل جديدة عن حادثة القاء شخص نفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام

تفاصيل جديدة عن حادثة القاء شخص نفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام
  • آخر تحديث

شهد المسجد الحرام حادثة مؤسفة أثارت مشاعر الحزن والاستغراب لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، بعد قيام شخص بمحاولة إلقاء نفسه من الأدوار العلوية لصحن المطاف.

تفاصيل جديدة عن حادثة القاء شخص نفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام 

وتأتي هذه الحادثة في مكان له قدسيته العظيمة ومكانته الرفيعة في نفوس المسلمين، ما دفع الجهات الدينية والأمنية إلى توضيح الموقف والتنبيه إلى خطورة مثل هذه التصرفات، وضرورة تعظيم حرمة المكان والالتزام بآدابه.

تأكيد على مكانة الحرمين الشريفين وحرمة العبادة فيهما

علق رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، الشيخ عبدالرحمن السديس، على هذه الواقعة مؤكد أن الحرمين الشريفين لهما مكانة عظيمة في الإسلام، وأنهما وضعا لعبادة الله وحده، وليس لأي تصرفات تخرج عن مقصود العبادة والسكينة.

وأشار الشيخ السديس إلى أهمية تعظيم الحرمين الشريفين ومراعاة الآداب الشرعية والسلوكية داخلهما، موضح أن الإقدام على إيذاء النفس أو محاولة إنهاء الحياة داخل هذه البقاع الطاهرة يعد من كبائر الذنوب، لما فيه من اعتداء على النفس التي حرم الله قتلها، وانتهاك لحرمة المكان المقدس.

التحذير من الانشغال بغير العبادة أثناء العمرة والزيارة

شدد الشيخ عبدالرحمن السديس على ضرورة أن يحرص القادمون إلى المسجد الحرام لأداء العمرة أو الزيارة على استغلال وقتهم فيما خصص له هذا المكان العظيم، وهو العبادة والطاعة والذكر والدعاء.

ودعا المسلمين إلى الابتعاد عن أي سلوكيات خاطئة أو تصرفات غير مسؤولة قد تسيء إلى قدسية المكان أو تعرض النفس أو الآخرين للخطر، مؤكد أن قصد بيت الله الحرام يجب أن يكون مقرون بالخشوع والسكينة وتعظيم شعائر الله.

الإشادة بتصرف رجل الأمن وإنسانيته في احتواء الموقف

أشاد الشيخ السديس بالدور الإنساني النبيل الذي قام به رجل الأمن أثناء محاولته إنقاذ الشخص قبل وقوع الأذى، مؤكد أن هذا التصرف يعكس المستوى العالي من الإنسانية والرقي في التعامل لدى رجال الأمن العاملين في خدمة الحرمين الشريفين.

وأوضح أن تدخل رجل الأمن ومحاولته احتواء الحالة قبل وقوع الضرر يعد نموذج مشرف لحرص رجال الأمن على سلامة الأرواح، مهما كانت الظروف، ويعكس مدى تأهيلهم العالي للتعامل مع المواقف الطارئة بحكمة ومسؤولية.

دور رجال الأمن في حماية قاصدي الحرمين الشريفين

بين الشيخ عبدالرحمن السديس أن ما قام به رجل الأمن يجسد أحد أوجه الرعاية الكبيرة التي توليها المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين وقاصديهما، حيث يتم إعداد وتأهيل رجال الأمن بشكل متقدم للتعامل مع مختلف الحالات، سواء الأمنية أو الإنسانية.

وأشار إلى أن حرص رجل الأمن على إنقاذ الشخص قبل أن يُصاب بأذى في نفسه أو روحه يعكس قيم الرحمة والإنسانية التي تقوم عليها رسالة خدمة الحرمين الشريفين.

بيان وزارة الداخلية حول رجل الأمن المصاب

وفي وقت لاحق، كشفت وزارة الداخلية السعودية عن هوية رجل الأمن الذي ظهر في مقطع الفيديو المتداول أثناء محاولته الإمساك بالشخص، حيث أوضحت أن اسمه ريان آل أحمد.

وأكدت الوزارة أن وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود أجرى اتصال هاتفي برجل الأمن، واطمأن خلاله على حالته الصحية بعد تعرضه لإصابة أثناء أدائه لمهامه في المسجد الحرام، مشيدة بشجاعته وتفانيه في أداء واجبه.

رسالة توعوية للمجتمع والزائرين

تؤكد هذه الحادثة أهمية الوعي بخطورة التصرفات غير المسؤولة، وضرورة طلب المساعدة والدعم في حال المرور بحالات نفسية صعبة، بدلا من الإقدام على إيذاء النفس.

كما تعكس في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الأمنية والدينية للحفاظ على أمن وسلامة الحرمين الشريفين وضمان أجواء الطمأنينة والسكينة لقاصديهما.

وفي الختام، شدد الشيخ عبدالرحمن السديس على أن تعظيم حرمة الحرمين الشريفين واجب على كل مسلم، وأن العبادة والخشوع واحترام قدسية المكان هي الأساس الذي ينبغي أن يتحلى به كل من يطأ هذه البقاع الطاهرة.