السعودية ومصر تتفقان على إجراءات جديدة حول تأشيرات العمرة ومدة صلاحيتها والتطبيق من هذا التاريخ

السعودية ومصر تتفقان على إجراءات جديدة حول تأشيرات العمرة
  • آخر تحديث

في ظل التحديات المتكررة التي يواجهها الحجاج والمعتمرون خلال مواسم العمرة والحج، جاءت خطوة جديدة تعكس حرص القيادتين في مصر والمملكة العربية السعودية على تحسين تجربة الزائرين للأراضي المقدسة.

السعودية ومصر تتفقان على إجراءات جديدة حول تأشيرات العمرة

فقد تم الإعلان عن قرار مهم يهدف إلى التعامل الفوري مع المشكلات الطارئة، وتقديم حلول سريعة وفعالة تضمن راحة وسلامة المعتمرين، وتحد من أي معوقات قد تؤثر على أداء الشعائر.

تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتدخل السريع

أعلن مسؤولون في وزارتي السياحة المصرية والحج والعمرة السعودية عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة تضم ممثلين من الجانبين، تختص بالتدخل السريع لمعالجة المشكلات التي قد تواجه الحجاج والمعتمرين أثناء الموسم.

وتتمثل مهمة هذه المجموعة في سرعة التواصل، وتبادل المعلومات، واتخاذ قرارات فورية تضمن حل الأزمات دون تأخير.

ويعد هذا الإجراء نقلة نوعية في أسلوب إدارة شؤون الحج والعمرة، حيث يعتمد على التنسيق المباشر والعمل المشترك بدلا من الإجراءات التقليدية التي كانت تستغرق وقت أطول.

اجتماع رفيع المستوى في مصر

جاء هذا القرار خلال اجتماع مهم عقد مؤخرا في مصر، بحضور وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، إلى جانب عدد من ممثلي شركات السياحة المصرية المتخصصة في تنظيم رحلات الحج والعمرة.

وشهد الاجتماع مناقشات موسعة حول أبرز التحديات التي تواجه المعتمرين، وسبل تطوير الخدمات المقدمة لهم، بما يضمن تجربة أكثر سلاسة وتنظيم خلال الرحلة.

إشادة بسرعة الاستجابة والتعاون المشترك

أشاد نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية ناصر تركي بسرعة استجابة الجانب السعودي للدعوة المصرية لعقد هذا اللقاء، مؤكد أن الاجتماع اتسم بدرجة عالية من الانفتاح والتعاون.

وأوضح أن الوزير السعودي أبدى ترحيب بجميع الأفكار والمقترحات التي تهدف إلى تسهيل إجراءات العمرة والحج، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمعتمرين.

وأشار إلى أن هذا التفاعل الإيجابي يعكس رغبة حقيقية في معالجة المشكلات من جذورها، وليس الاكتفاء بالحلول المؤقتة.

أبرز المحاور التي ناقشها الاجتماع

تناول الاجتماع عدد من الملفات المهمة التي تمثل أولوية خلال الفترة المقبلة، ومن أبرزها:

  • الاستعدادات العاجلة لموسم عمرة شهر رمضان، بما يشمل تنظيم الرحلات وتسهيل الإجراءات.
  • بحث سبل تطوير وتحسين المساحات المخصصة للمعتمرين في المشاعر المقدسة، بما يضمن الراحة والسلامة.
  • مناقشة إطلاق مشروع العمرة بلس، كبرامج مشتركة بين شركات السياحة المصرية والسعودية.
  • وضع خطط لاستهداف الأسواق البعيدة من خلال برامج سياحية تجمع بين زيارة مصر وأداء مناسك الحج أو العمرة.

مشروع العمرة بلس وآفاق جديدة للتعاون

يعد مشروع العمرة بلس أحد أبرز المبادرات التي طرحت خلال الاجتماع، حيث يهدف إلى تقديم برامج سياحية متكاملة تتيح للمعتمر الجمع بين زيارة المعالم السياحية في مصر وأداء مناسك العمرة في المملكة.

ويسهم هذا المشروع في تنشيط السياحة الدينية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

كما يسهم المشروع في تنويع الخيارات أمام المعتمرين، وتقديم تجربة سفر أكثر شمول وتنظيم.

أهمية القرار وتأثيره على المعتمرين

أكد ناصر تركي أن المناقشات التي جرت خلال الاجتماع اتسمت بالإيجابية والجدية، مشير إلى أن تشكيل مجموعة العمل المشتركة يعكس حرص القيادتين في مصر والمملكة العربية السعودية على خدمة شريحة واسعة من المواطنين الراغبين في أداء الشعائر الدينية.

وأضاف أن هذه المبادرة لا تقتصر على حل المشكلات فقط، بل تمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير منظومة السياحة الدينية، وتعزيز التنسيق المستدام بين الجهات المعنية في البلدين.

رسالة تطمين للمعتمرين وشركات السياحة

يحمل هذا القرار رسالة طمأنة واضحة للمعتمرين وشركات السياحة، مفادها أن هناك آلية سريعة وفعالة للتعامل مع أي طارئ، وأن مصالح المعتمرين تأتي في مقدمة الأولويات.

كما يؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من التنظيم والتيسير، بما يضمن أداء الشعائر في أجواء من الطمأنينة والراحة.

وبذلك يعد تشكيل مجموعة العمل المشتركة خطوة تاريخية تعكس تطور ملحوظ في إدارة شؤون الحج والعمرة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون المثمر في مجال السياحة الدينية بين مصر والمملكة العربية السعودية.