السعودية تبدأ استخدام تقنية جديدة تغير شكل ولون الاسفلت لسبب غير متوقع

السعودية تبدأ استخدام تقنية جديدة تغير شكل ولون الاسفلت لسبب غير متوقع
  • آخر تحديث

ضمن مساعيها المتواصلة لتطوير شبكة الطرق والارتقاء بمستوى السلامة المرورية، أعلنت الهيئة العامة للطرق عن بدء تطبيق تقنية جديدة تعنى بتحسين سطح الطريق، وذلك في إطار توجه إستراتيجي يهدف إلى الاستفادة من الحلول التقنية الحديثة، وإطالة العمر التشغيلي للطرق، وتحسين أدائها دون اللجوء إلى إعادة إنشائها من جديد.

السعودية تبدأ استخدام تقنية جديدة تغير شكل ولون الاسفلت لسبب غير متوقع 

وتأتي هذه الخطوة امتداد لنهج الهيئة في تبني الابتكار، ومواكبة أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطرق.

مفهوم تقنية تحسين سطح الطريق

أوضحت هيئة الطرق أن التقنية المعتمدة تصنف ضمن أساليب الصيانة الوقائية المتقدمة، حيث تركز على معالجة الطبقة السطحية للطريق الأسفلتي وتحسين حالتها العامة دون الحاجة إلى تنفيذ أعمال رصف كاملة.

وتعتمد هذه التقنية على تنفيذ المعالجة بطريقة باردة، من خلال إضافة طبقة رقيقة مكونة من مستحلب أسفلتي وركام ناعم عالي الجودة وماء، إلى جانب مواد كيميائية محسنة، يتم خلطها وفرشها مباشرة باستخدام معدات متخصصة.

الخطوات التنفيذية لتطبيق التقنية

  • بينت هيئة الطرق أن آلية العمل تمر بعدة مراحل منظمة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وتبدأ أولى الخطوات بتنظيف سطح الطريق تنظيف دقيق، ومعالجة العيوب الموضعية مثل الحفر والتشققات المحدودة.
  • بعد ذلك يتم خلط مكونات الطبقة السطحية آليا داخل المعدة المخصصة لهذا الغرض، حيث تحضر الخلطة وفق معايير دقيقة تضمن التجانس والجودة.
  • تلي ذلك مرحلة فرش الطبقة السطحية الجديدة على الطريق القائم بسمك يتراوح بين خمسة وعشرة مليمترات، بما يحقق التوازن بين الحماية والكفاءة.
  • وبعد الانتهاء من الفرش، يترك السطح ليجف خلال فترة زمنية قصيرة، ليتم بعدها فتح الطريق أمام الحركة المرورية خلال ساعات قليلة فقط.

أهداف التقنية وأثرها على سلامة الطرق

تهدف تقنية تحسين سطح الطريق إلى معالجة الحالة الراهنة للطرق، ورفع مستوى الأمان لمستخدميها، من خلال تعزيز مقاومة الانزلاق، وإغلاق التشققات السطحية، وتحسين تماسك الإطارات مع سطح الطريق.

كما تسهم هذه المعالجة في إطالة العمر التشغيلي للطريق، والحد من تدهوره المبكر، وتقليل الحاجة إلى أعمال صيانة جذرية في المستقبل.

مزايا متعددة على مستوى الأداء والاستدامة

  • أشارت الهيئة إلى أن هذه التقنية تتميز بعدد من المزايا المهمة، أبرزها سرعة التنفيذ، الأمر الذي يحد من تأثير أعمال الصيانة على انسيابية الحركة المرورية، ويقلل من فترات إغلاق الطرق.
  • كما تعد التقنية صديقة للبيئة، إذ لا تتطلب تسخين المواد، مما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الهدر في المواد، وهو ما يدعم توجهات الاستدامة التي تتبناها الهيئة.
  • إضافة إلى ذلك، تساعد التقنية في تحسين المظهر العام للطريق، وتحقيق انتظام سطحي أفضل، إلى جانب خفض تكاليف الصيانة المستقبلية، وتحقيق كفاءة اقتصادية أعلى على المدى الطويل.

خطوة نحو تحسين تجربة مستخدمي الطرق

أكدت الهيئة أن اعتماد هذه التقنية يمثل خطوة عملية نحو رفع كفاءة تشغيل شبكة الطرق، وتحسين تجربة مستخدميها، وتعزيز جاهزيتها لاستيعاب الحركة المرورية المتزايدة.

كما شددت على استمرارها في تبني الحلول التقنية المبتكرة، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية في مجال سلامة وجودة الطرق.

مستهدفات مستقبلية لتطوير قطاع الطرق

أوضحت الهيئة أن هذه الجهود تأتي ضمن خطتها لتحقيق مستهدفات برنامج قطاع الطرق، والتي تشمل الوصول إلى مرتبة متقدمة عالميا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام ألفين وثلاثين، وخفض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى أقل من خمس حالات لكل مئة ألف نسمة، إلى جانب تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وفق التصنيفات الدولية المعتمدة، مع الحفاظ على مستوى خدمات متقدم يواكب الطاقة الاستيعابية للشبكة.