السعودية تصدر تقرير رسمي يفجر مفاجأة عن عدد السعوديين الذين يزورون دبي في اليوم الواحد

السعودية تصدر تقرير رسمي يفجر مفاجأة عن عدد السعوديين الذين يزورون دبي في اليوم الواحد
  • آخر تحديث

تؤكد إمارة دبي عام بعد عام قدرتها على الحفاظ على زخمها السياحي وتحقيق أرقام غير مسبوقة، مستفيدة من موقعها الجغرافي، وتنوع منتجاتها السياحية، وتطور بنيتها التحتية، إلى جانب الثقة المتزايدة من السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم.

السعودية تصدر تقرير رسمي يفجر مفاجأة عن عدد السعوديين الذين يزورون دبي في اليوم الواحد

وخلال عام 2025، واصلت دبي تسجيل أداء سياحي قوي، مدعوم بتدفقات يومية كبيرة من الزوار، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس عمق الروابط السياحية والاقتصادية بين دبي ومحيطها الإقليمي.

أرقام قياسية في أعداد السياح الدوليين

كشفت بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي عن استقبال الإمارة لنحو 17.55 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من شهر يناير وحتى نهاية نوفمبر 2025.

ويظهر هذا الرقم نمو ملحوظ بنسبة خمسة في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، التي سجلت خلالها دبي نحو 16.79 مليون زائر.

ويعكس هذا الارتفاع استمرار الطلب العالمي على دبي كوجهة سياحية متكاملة، تجمع بين السياحة الترفيهية والتجارية والثقافية، إلى جانب الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الإمارة على مدار العام.

زخم قوي خلال شهر نوفمبر

شهد شهر نوفمبر وحده نشاط سياحي لافت، حيث استقبلت دبي قرابة 1.85 مليون سائح دولي خلال هذا الشهر فقط.

ووفق البيانات، تجاوز المعدل اليومي للزوار 61.6 ألف سائح، وهو مؤشر واضح على تسارع الحركة السياحية مع اقتراب موسم الذروة، الذي يشهد عادة زيادة ملحوظة في أعداد القادمين من مختلف الأسواق العالمية.

ويعكس هذا الأداء قوة الجاذبية السياحية لدبي، وقدرتها على استقطاب الزوار حتى خارج فترات الإجازات الرسمية في عدد من الدول.

أوروبا الغربية في صدارة الأسواق المصدّرة للسياح

تصدرت دول أوروبا الغربية قائمة المناطق الأكثر إرسال للسياح إلى دبي، حيث استحوذت على نحو 21 في المئة من إجمالي أعداد الزوار.

وبلغ عدد السياح القادمين من هذه المنطقة أكثر من 3.65 ملايين سائح، ما يؤكد استمرار مكانة دبي المتميزة لدى السائح الأوروبي، سواء لأغراض الترفيه أو التسوق أو قضاء العطلات الشتوية.

الخليج العربي ثاني أكبر مصدر للسياح

احتلت دول مجلس التعاون الخليجي المرتبة الثانية من حيث عدد السياح الوافدين إلى دبي، بنسبة بلغت 16 في المئة من إجمالي الزوار، وبعدد يقارب 2.75 مليون سائح.

وتشير البيانات إلى أن المعدل اليومي للسياح الخليجيين تجاوز 8 آلاف سائح، في مؤشر واضح على قوة الطلب الإقليمي.

وتصدر السياح القادمون من المملكة العربية السعودية قائمة الزوار الخليجيين، ما يعكس متانة الحركة السياحية بين البلدين، واستمرار دبي كخيار مفضل للسياحة القصيرة والعائلية لدى السعوديين.

جنوب آسيا وشرق أوروبا في مراكز متقدمة

جاءت منطقة جنوب آسيا في المرتبة الثالثة بنسبة 15 في المئة، وبعدد زوار بلغ نحو 2.6 مليون سائح، مستفيدة من الروابط الاقتصادية القوية والجاليات الكبيرة المقيمة في دولة الإمارات.

كما سجلت روسيا ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية نسبة مماثلة بلغت 15 في المئة، وبأكثر من 2.58 مليون سائح، ما يعكس تعافي الطلب من هذه الأسواق واستمرار اهتمامها بدبي كوجهة سياحية مفضلة.

مساهمات متنوعة من بقية المناطق العالمية

أظهرت البيانات أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسهمت بنحو 1.95 مليون سائح، بنسبة 11 في المئة من إجمالي الزوار، كما بلغت حصة شمال وجنوب شرق آسيا حوالي 9 في المئة، بما يعادل 1.64 مليون سائح.

وسجلت الأمريكتان نحو 1.23 مليون سائح بنسبة 7 في المئة، فيما استقبلت دبي قرابة 774 ألف سائح من القارة الأفريقية بنسبة 4 في المئة، أما منطقة أسترالاسيا، فقد بلغت حصتها نحو 357 ألف سائح بنسبة 2 في المئة.

دلالات الأرقام وآفاق النمو السياحي

تعكس هذه الأرقام التنوع الكبير في مصادر السياح القادمين إلى دبي، وتؤكد نجاح السياسات السياحية التي تنتهجها الإمارة في استهداف أسواق متعددة، وعدم الاعتماد على منطقة واحدة فقط.

كما تشير إلى قدرة دبي على الحفاظ على جاذبيتها السياحية رغم التحديات العالمية، بفضل مرونتها وتنوع عروضها وخدماتها.

ومع اقتراب نهاية عام 2025، تتجه التوقعات إلى استمرار هذا الأداء القوي، خاصة مع دخول موسم الذروة، واستمرار الفعاليات والمعارض الكبرى، ما يعزز فرص تحقيق أرقام قياسية جديدة تعزز مكانة دبي كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.