كم عدد الهنود في الامارات وفي دبي في 2025؟

كم عدد الهنود في الامارات وفي دبي في 2025
  • آخر تحديث

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر دول العالم تنوع من حيث التركيبة السكانية والثقافية، فمنذ تأسيسها، تبنت الإمارات سياسة الانفتاح على العالم، وجذبت إليها الأفراد من شتى الجنسيات طلب للفرص الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.

كم عدد الهنود في الامارات وفي دبي في 2025

هذا الانفتاح جعلها مركز عالمي يلتقي فيه الشرق بالغرب، حيث تتعايش مئات الجنسيات في بيئة يسودها التسامح والتفاهم المشترك.

ولا يقتصر هذا التنوع على العمل فحسب، بل يمتد ليشمل مظاهر الحياة اليومية كافة، من المأكولات واللغات إلى العادات الاجتماعية والتقاليد، مما جعل من الإمارات نموذج عالمي للتعايش السلمي والتفاعل الحضاري الإيجابي.

عدد الهنود في الإمارات عام 2025

تشير التقديرات الحديثة إلى أن عدد سكان دولة الإمارات في عام 2025 يبلغ نحو 11 مليون نسمة.

ويعتبر الهنود أكبر جالية مقيمة في الدولة، إذ يشكلون ما يقارب 37.9% من إجمالي عدد السكان، أي ما يعادل تقريبا 3,863,000 شخص.

وتأتي الجالية الباكستانية في المرتبة الثانية بنسبة تقارب 16.72%، يليها الفلبينيون بنسبة 6.89%، ثم المصريون بنسبة 4.23%، في حين تتوزع بقية النسب على أكثر من 200 جنسية مختلفة.

هذا التنوع الكبير يعكس الطبيعة العالمية للمجتمع الإماراتي، ويبرز مكانتها كوجهة مفضلة للعيش والعمل على مستوى المنطقة والعالم.

الدور الاقتصادي والاجتماعي للجالية الهندية

تلعب الجالية الهندية في الإمارات دور محوري في مختلف القطاعات الاقتصادية، بدء من التجارة والبناء والخدمات، وصول إلى التعليم والطب والتقنية. فقد ساهم الهنود منذ عقود في بناء الاقتصاد الإماراتي الحديث، وأسّس العديد منهم أعمال تجارية ناجحة عزّزت العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما تتميز الجالية الهندية بانسجامها الكبير مع المجتمع الإماراتي، مما جعلها جزء أساسي من نسيج الحياة اليومية في الدولة.

إلى جانب ذلك، ساهم وجود هذه الجالية الكبيرة في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين الإماراتي والهندي، سواء عبر الفنون أو المهرجانات أو المأكولات التي أصبحت جزء من المشهد الاجتماعي في المدن الكبرى مثل دبي وأبوظبي والشارقة.

الإمارات كنموذج للتعايش والتنوع

إن التعدد الثقافي في الإمارات لا يقتصر على كونه سمة ديموغرافية، بل يمثل ركيزة من ركائز التنمية المستدامة في الدولة.

فالسياسات الحكومية القائمة على التسامح والمواطنة الإيجابية مكنت الجميع من العيش ضمن منظومة قانونية تحترم الحقوق وتقدّر المساهمات الفردية.

وقد جعل هذا المناخ الآمن والمستقر من الإمارات بيئة جاذبة للمواهب والخبرات من مختلف أنحاء العالم، وأسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاعات حيوية متعددة، ومن هنا، أصبح المجتمع الإماراتي مثال يحتذى في إدارة التنوع والعيش المشترك بسلام وعدالة.

يمثل الهنود في الإمارات جزء مهم من النسيج الوطني والاجتماعي، وتعد نسبتهم الكبيرة انعكاس طبيعي لدورهم التاريخي في نهضة الدولة وتطورها.

ومع استمرار الإمارات في جذب الكفاءات من جميع أنحاء العالم، سيبقى التنوع الثقافي والسكاني أحد أعمدة قوتها وازدهارها في المستقبل، مما يجعلها مركز عالمي للتنمية والتعايش الإنساني المتوازن.