احصائية جديدة تكشف اكثر الاحياء المزدحمة في جدة وعدد سكان جدة في 2024 ونسبة السعوديين والمقيمين

تشهد مدينة جدة، عروس البحر الأحمر وثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية، نموًا سكانيًا واقتصاديًا متسارعًا في عام 2024. وتشير التقديرات الصادرة عن الهيئة العامة للاحصاء  في المملكة العربية السعودية  إلى أن عدد سكانها يتراوح بين 4.5 إلى 5 ملايين نسمة، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في المملكة.

لمحة عن جدة:

تقع جدة على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وتمتد على مساحة تزيد عن 1,765 كيلومترًا مربعًا. وتتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، مما جعلها بوابة رئيسية للحجاج والمعتمرين القادمين من جميع أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

يعود تاريخ جدة إلى أكثر من 3000 عام، حيث كانت مركزًا تجاريًا هامًا على طريق التجارة القديم بين الشرق والغرب. وتحتفظ المدينة بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، مثل منطقة البلد القديمة التي تضم العديد من المباني التراثية والأسواق الشعبية.

الأحياء الأكثر ازدحامًا:

تتركز الكثافة السكانية في جدة في عدد من الأحياء، أبرزها:

* حي الجامعة: يعتبر أكبر حي في جدة من حيث المساحة وعدد السكان، ويضم العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية والمرافق الحيوية. * حي العزيزية: يتميز بتنوع سكانه ووجود العديد من الأسواق التجارية والمراكز الخدمية. * حي الروضة: يعتبر من الأحياء الراقية في جدة، ويشتهر بالفيلات الفاخرة والمجمعات التجارية الراقية. * حي الصفا: يتميز بموقعه القريب من الكورنيش ووجود العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية. * حي السلامة: يتميز بقربه من مطار الملك عبد العزيز الدولي، ويضم العديد من الشركات والمؤسسات التجارية.

النمو السكاني والاقتصادي:

يعزى النمو السكاني المتسارع في جدة إلى عدة عوامل، منها:

* الهجرة الداخلية: تجذب جدة العديد من السعوديين من مناطق أخرى في المملكة، الباحثين عن فرص عمل وتعليم أفضل. * العمالة الوافدة: تستقطب جدة أعدادًا كبيرة من العمالة الوافدة من مختلف دول العالم، للعمل في قطاعات مختلفة مثل البناء والتشييد والخدمات. * الاستثمارات الأجنبية: تشهد جدة تدفقًا كبيرًا للاستثمارات الأجنبية، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتوفير خدمات أفضل للسكان.

ويواجه النمو السكاني السريع في جدة بعض التحديات، مثل الازدحام المروري وارتفاع أسعار العقارات. وتعمل الحكومة السعودية على معالجة هذه التحديات من خلال تنفيذ مشاريع كبرى لتطوير البنية التحتية، مثل مشروع مترو جدة ومشروع تطوير الواجهة البحرية.

وتتمتع جدة بمستقبل واعد، حيث من المتوقع أن تستمر في النمو والتطور كمركز اقتصادي وسياحي هام في المنطقة. وتسعى الحكومة السعودية إلى تحويل جدة إلى مدينة عالمية ذكية ومستدامة، قادرة على استيعاب النمو السكاني المتزايد وتوفير حياة كريمة لجميع سكانها.