السعودية تعلن تشغيل ميزة جديدة في مطار الدمام تجعله يتفوق على مطار دبي وتسهل إجراءات السفر والمغادرة واستلام الحقائب في المطار

أطلقت مطارات الدمام المرحلة الثانية من مبادرتها المتميزة "مطارنا أخضر"، التي تمثل خطوة هامة نحو تحقيق هدف المملكة العربية السعودية في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م، وذلك من خلال شراكتها الاستراتيجية مع برنامج الحياد الصفري.

السعودية تعلن تشغيل ميزة جديدة في مطار الدمام 

وتأتي هذه المبادرة كجزء من جهود المملكة المبذولة ضمن رؤية السعودية الخضراء، التي تهدف إلى تحسين البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية عبر تطبيق تقنيات مبتكرة في مختلف المجالات.

تعزيز تجربة المسافر من خلال الزراعة الرقمية والوعي البيئي

يشير المهندس محمد الحسني، الرئيس التنفيذي لمطارات الدمام، إلى أن المبادرة تهدف إلى إثراء تجربة المسافرين بشكل غير تقليدي، من خلال إشراكهم في عملية الزراعة باستخدام أحدث التقنيات في الذكاء الصناعي.

وتساهم هذه المبادرة في زيادة الوعي البيئي لدى المسافرين، كما تسهم بشكل فعال في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتنقية الهواء من الملوثات، ورفع درجة الوعي العام حول أهمية الحفاظ على البيئة.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل المبادرة على خفض درجات الحرارة في محيط المطار من خلال تحسين الغطاء النباتي.

أول مطار عالمي يستخدم تقنيات الزراعة الرقمية المتقدمة

من جانبه، أشار الدكتور محمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة برنامج الحياد الصفري، إلى أن هذه المبادرة تعدّ الأولى من نوعها في العالم، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الصناعي في ربط الأشجار الرقمية بالمسافرين.

تتيح هذه التقنيات للمسافرين معرفة الفوائد البيئية للأشجار المزروعة، مثل حجم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تقوم بها كل شجرة بشكل فردي.

مطار الملك فهد الدولي: رائد في تطبيق الزراعة الرقمية والتقنيات الذكية

مطار الملك فهد الدولي في الدمام يعد أول مطار على مستوى العالم يعتمد هذه التقنية المبتكرة لزراعة الأشجار الرقمية، مما يتيح للمسافرين المشاركة الفاعلة في تحقيق الأهداف البيئية.

من خلال هذه المبادرة، يمكن للمسافرين إتمام عملية الزراعة الرقمية عبر مسح رمز المشاركة المتاح في صالات المغادرة والقدوم المحلية والدولية، مما يساهم في تعزيز مفهوم الاستدامة البيئية لدى الجميع.

وعند المشاركة في الزراعة الرقمية، يحصل المسافر على شهادة زراعة الشجرة، ويمكنه أيضًا مشاركة هذه الشهادة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

التفاعل المستمر مع الشجرة الرقمية: متابعة النمو والفوائد البيئية

وبفضل الذكاء الصناعي، يمكن للمسافر متابعة شجرته الرقمية بشكل مستمر، حيث يستطيع معرفة معدل نمو الشجرة وكمية الأوكسجين التي تنتجها.

ويضيف هذا العنصر التفاعلي بعد جديد لتجربة المسافر، مما يزيد من التفاعل الشخصي مع المبادرة.

علاوة على ذلك، يمكن للمسافر اكتشاف العديد من المزايا الأخرى المتعلقة بالشجرة المزروعة، مما يساهم في تعزيز فكرة المشاركة المجتمعية والمساهمة في حماية البيئة على مستوى فردي.

مبادرة "مطارنا أخضر" جزء من استراتيجية المملكة لمستقبل بيئي أفضل

تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق التكامل بين تقنيات الذكاء الصناعي والتنمية المستدامة، وتعتبر خطوة بارزة نحو تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في مجال الحفاظ على البيئة.

وهي تمثل أيضا تجسيد حي لمبادرة "السعودية الخضراء" التي أطلقها سمو ولي العهد، وكذلك لمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين تسعيان لتوسيع الرقعة الخضراء وتطوير الحلول البيئية عبر استراتيجيات طويلة الأمد.