التعليم: 3 أخطاء عند استخدام تطبيق حضوري تسبب إحالة المعلمين والمعلمات للتحقيق

3 أخطاء عند استخدام تطبيق حضوري تسبب إحالة المعلمين والمعلمات للتحقيق
  • آخر تحديث

حذرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية المعلمين والمعلمات من ارتكاب عدد من المخالفات أثناء استخدام تطبيق "حضوري" المعتمد لتسجيل الحضور والانصراف، مؤكدة أن بعض الأخطاء قد تعد تجاوزات نظامية تستوجب المساءلة والتحقيق الإداري.

3 أخطاء عند استخدام تطبيق حضوري تسبب إحالة المعلمين والمعلمات للتحقيق

ويأتي هذا التحذير في إطار جهود الوزارة لضمان الانضباط الوظيفي وتعزيز العدالة في متابعة الالتزام بساعات الدوام المدرسي.

تفاصيل الأخطاء التي تستوجب التحقيق

وبحسب ما أفادت به مصادر في وزارة التعليم، فإن الأخطاء الثلاثة الأكثر شيوع بين المستخدمين تتعلق باستخدام الموقع الجغرافي بطريقة غير صحيحة، ومحاولة تسجيل الحضور من خارج نطاق المدرسة، إضافة إلى مشاركة بيانات الدخول الخاصة بالتطبيق مع أشخاص آخرين.

وأوضحت الوزارة أن هذه الممارسات تعد مخالفة لأنظمة العمل والتعليمات التقنية، وقد تؤدي إلى إحالة مرتكبها إلى لجنة المتابعة والتحقيق وفق لوائح الانضباط الوظيفي.

وأكدت الوزارة أن التطبيق يعتمد بشكل رئيسي على تقنية التحديد الجغرافي لضمان تسجيل الحضور من داخل المنشأة التعليمية فقط، مشيرة إلى أن أي محاولة لتغيير إعدادات الموقع أو التحايل على النظام تعتبر انتهاك متعمد لسياسة الاستخدام.

وشددت وزارة التعليم على أن الهدف من تطبيق "حضوري" هو تعزيز الشفافية في رصد الحضور والانصراف بشكل دقيق، وتخفيف العبء الإداري عن إدارات المدارس، وتحسين كفاءة الأداء التعليمي من خلال الاعتماد على أدوات رقمية حديثة.

وأضافت أن الوزارة تتابع مؤشرات الأداء الخاصة بالمدارس عبر نظام موحد، يتيح للإدارات التعليمية مراقبة نسب الالتزام اليومية وتحليل البيانات بشكل آلي.

كما أوضحت أن التطبيق يخضع لتحديثات دورية لمعالجة أي ثغرات تقنية وضمان موثوقية بيانات الحضور، داعية جميع منسوبي التعليم إلى الالتزام بالتعليمات التقنية والحرص على استخدام التطبيق ضمن الإطار الزمني والمكاني المحدد لهم.

آلية التعامل مع المخالفات

وبيّنت الوزارة أن إدارات التعليم في المناطق والمحافظات مخولة برفع تقارير تفصيلية عن أي حالات اشتباه أو تجاوز في استخدام النظام، ليتم التعامل معها وفق الإجراءات الرسمية.

وتشمل العقوبات المترتبة على تلك المخالفات لفت النظر، أو الإنذار، أو التحقيق الإداري الذي قد يترتب عليه اتخاذ إجراءات تأديبية في حال ثبوت المخالفة.

وأكدت أن هذه الإجراءات لا تهدف إلى التضييق على الكادر التعليمي، وإنما إلى تعزيز ثقافة الالتزام والانضباط بوصفها جزء أساسي من منظومة الجودة التعليمية التي تعمل عليها الوزارة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وأثار إعلان الوزارة تفاعل واسع في الأوساط التعليمية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث رحب كثير من المعلمين بخطوة ضبط استخدام التطبيق، معتبرين أنها تسهم في حفظ حقوق الملتزمين وتعزز العدالة بين الموظفين.

في المقابل، دعا آخرون إلى تحسين أداء التطبيق وتحديث واجهته لتسهيل الاستخدام وتقليل الأخطاء التقنية غير المقصودة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الوزارة تعمل حاليا على تطوير نسخة محدثة من "حضوري" تتضمن تحسينات في دقة تحديد الموقع وسرعة الاستجابة، إلى جانب دعم فني متواصل لتلقي البلاغات وحل المشكلات فورا.

وفي ختام بيانها، أكدت وزارة التعليم أن جميع بيانات المستخدمين محمية وفق أعلى معايير الأمان السيبراني، وأن التطبيق يمثل جزء من التحول الرقمي الذي تشهده المنظومة التعليمية في المملكة، مشددة على أهمية التزام جميع المعلمين والمعلمات باستخدامه وفق الضوابط المعتمدة دون أي تجاوزات.

المصادر