الاتحاد الآسيوي يحرم النصر من فرحته الكبيرة بقرار تقف وراءه أيادي خفية

الاتحاد الآسيوي يحرم النصر من فرحته الكبيرة بقرار تقف وراءه أيادي خفية
  • آخر تحديث

شهد المشهد الكروي الآسيوي خلال الأيام الماضية تفاعل واسع بعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برفض الطلب الذي تقدم به الاتحاد السعودي لمنح المملكة مقعد رابع في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة للموسم 2025-2026.

الاتحاد الآسيوي يحرم النصر من فرحته الكبيرة بقرار تقف وراءه أيادي خفية 

وجاء هذا القرار رغم الجهود التي بذلها الاتحاد السعودي لتعزيز حضور الأندية السعودية في المنافسات القارية، وفي ظل القفزة الكبيرة التي يشهدها الدوري السعودي على مستوى الاستثمار، وجودة العناصر المحلية والأجنبية، وتطوير البنية الرياضية.

هذا الرفض الذي أثار تساؤلات عدة لدى الجماهير والمتابعين، أعاد فتح النقاش حول نظام التصنيف القاري ومعاييره، وأثره المباشر على توزيع المقاعد بين الاتحادات الوطنية.

طلب سعودي يستند إلى تطور كبير

قدم الاتحاد السعودي لكرة القدم استفسار رسميا إلى الاتحاد الآسيوي حول إمكانية منح السعودية مقعد إضافي في بطولة النخبة.

واستند الطلب إلى عدة عوامل أبرزها التطور المتسارع في المسابقات المحلية، وزيادة عدد الأندية ذات القدرة التنافسية العالية قاري، إلى جانب ارتفاع مستوى الإنفاق الرياضي وظهور مشاريع تطويرية واسعة تهدف إلى جعل الدوري السعودي بين الأبرز عالميا، ورغم ذلك، اكتفى الاتحاد الآسيوي بالرد وفق أنظمته دون تقديم أي استثناءات.

آلية التصنيف التي يستند إليها الاتحاد الآسيوي

أكد الاتحاد الآسيوي أن قراره قائم على آلية التصنيف المعتمدة لديه، والتي تعتمد على تقييم أداء الأندية في البطولات القارية خلال السنوات الماضية.

ويشمل هذا التقييم النتائج، والاستمرارية في المنافسة، والتقدم في المراحل المتقدمة للبطولات، وهو ما يعد المعيار الأساسي في توزيع المقاعد.

وأوضح الاتحاد أنه لا يمنح مقاعد إضافية بناءً على تطور محلي أو طلب خاص، وإنما وفق نقاط الأداء التنافسية حصرا.

مقاعد السعودية الثلاثة في البطولة

تحتفظ السعودية في النسخة المقبلة بثلاثة مقاعد مباشرة في دوري أبطال آسيا للنخبة، حسمتها الأندية التالية:

  • نادي الاتحاد بصفته بطل دوري روشن السعودي.
  • نادي الهلال بعد حصوله على المركز الثاني في الدوري.
  • نادي الأهلي بصفته حامل لقب النسخة الماضية من البطولة الآسيوية.

تأثير القرار على نادي النصر

يعد نادي النصر أكبر المتضررين من الرفض، إذ انتهى موسمه في المركز الثالث بالدوري، الأمر الذي لا يخوله للعب في بطولة النخبة، ما يجبره على خوض منافسات دوري أبطال آسيا 2، وهي البطولة القارية الثانية من حيث التصنيف.

ورغم أن هذه المشاركة لا تعكس طموحات النادي ولا جماهيره، فإن النظام المعتمد يجعل من انتقاله إلى دوري النخبة مرتبط بتحقيق اللقب في بطولة آسيا 2.

فرصة الصعود عبر بطولة آسيا 2

أشار الاتحاد الآسيوي إلى أن بطل بطولة دوري أبطال آسيا 2 سيحصل تلقائيا على مقعد في دوري النخبة بالموسم التالي، وهو ما يمنح الأندية التي تشارك فيها، ومنها النصر، فرصة الاقتراب مجددا من المنصات القارية الكبرى رغم عدم نيل المقعد المباشر.

حالة الجدل القائمة ومستقبل المقاعد السعودية

أثار القرار جدل واسع محلي، خاصة أن الدوري السعودي بات في الآونة الأخيرة من أكثر الدوريات جذب للنجوم، مع ارتفاع مستوى التنافس وتحسن نتائج الأندية آسيويا.

ومع ذلك، يبقى أداء الأندية في المشاركات القادمة هو العامل الفاصل لزيادة رصيد السعودية من النقاط القارية، ما قد يدعم حصولها مستقبلا على مقاعد إضافية دون الحاجة لطلبات استثنائية.

يؤكد قرار الاتحاد الآسيوي أن الطريق نحو زيادة تمثيل السعودية في البطولات القارية يمر عبر مواصلة الأندية السعودية تحقيق نتائج قوية في المنافسات الآسيوية خلال السنوات المقبلة.

ورغم الرفض الحالي، يبقى التطور الكبير في كرة القدم السعودية مؤشراً على أن زيادة المقاعد قد تكون مسألة وقت إذا استمر الأداء القاري في التحسن.