السعودية: قرارات جديدة حول رواتب العمالة المنزلية والسائق الخاص من بداية 2026 ومساند تحسم الجدل

قرارات جديدة حول رواتب العمالة المنزلية والسائق الخاص من بداية 2026 ومساند تحسم الجدل
  • آخر تحديث

تتجه المملكة نحو تحول كبير يلامس حياة أكثر من مليون عامل منزلي وأسرهم، إذ لم يتبقي سوى عام واحد فقط قبل تطبيق نظام جديد سيغير جذري أسلوب صرف الأجور في هذا القطاع.

قرارات جديدة حول رواتب العمالة المنزلية والسائق الخاص من بداية 2026 ومساند تحسم الجدل 

فمع بداية يناير عام 2026، ستختفي المدفوعات النقدية تماما، ليحل محلها نظام رقمي شامل يضمن توثيق كل ريال يدفع للعامل أو العاملة المنزلية.

هذا التغيير لا يعد مجرد تعديل تنظيمي، بل يمثل نقلة نوعية في ضمان الحقوق وتعزيز الشفافية وحماية الأجور، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة محطة تاريخية في مسيرة تنظيم العمالة المنزلية داخل المملكة.

الإعلان الرسمي عن الخطة ومرحلة التنفيذ

أعلنت منصة مساند، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية، بدء تنفيذ خطة مرحلية واسعة تهدف إلى تحويل جميع عمليات الدفع للعمالة المنزلية من النقد إلى الوسائل الرقمية.

وتمتد الخطة عبر خمس مراحل تبدأ من شهر يوليو 2024 وتستمر حتى يناير 2026، بحيث تشمل جميع فئات العمالة المنزلية دون استثناء.

ووفقا للمنصة، فإن تطبيق هذا النظام سيضع القطاع على أعتاب مرحلة غير مسبوقة من التنظيم الدقيق، وضمان وصول الرواتب في مواعيدها دون تأخير أو مماطلة.

رؤية تنظيمية مستمدة من خطط الدولة للتحول الوطني

ينطلق هذا النظام من توجهات رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تطوير بيئة العمل وتعزيز الحقوق العمالية في مختلف القطاعات.

وقد جاءت الخطوة بعد سنوات من الملاحظات المتعلقة بتأخر الرواتب أو عدم توثيقها، إضافة إلى تجارب ناجحة سابقة مثل نظام حماية الأجور في القطاع الخاص الذي بدأ تطبيقه قبل سنوات وأسهم في الحد من المخالفات وتحسين الثقة بين العامل وصاحب العمل.

ويؤكد الخبراء أن نقل التجربة إلى قطاع العمالة المنزلية يمثل تحول كبير سينعكس إيجابا على جميع الأطراف.

تغييرات ملموسة في حياة الأسر والعمالة

سيشهد ملايين الأفراد من أصحاب العمل والعمالة المنزلية تغير مباشر في طريقة التعامل المالي الشهري.

فبدلا من الدفع اليدوي وما ينتج عنه من خلافات أو نسيان أو تأخير، سيصبح كل شيء موثق بشكل إلكتروني واضح، مما يضمن الشفافية ويحد من النزاعات التي كانت تقع سابقا بشأن الرواتب.

وتعبر المنظمات المعنية بحقوق العمال عن ترحيبها الكبير بهذه الخطوة، لما فيها من تعزيز الثقة وتحسين بيئة العمل داخل المنازل، في حين يبدي بعض أصحاب العمل تخوّفهم من طبيعة التغيير وضرورة التكيف معه، خاصة مع الانتقال الكامل إلى الوسائل الرقمية.

فوائد النظام الرقمي الجديد

يتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى:

  • ضمان وصول الرواتب في موعدها دون تأخير.
  • توثيق كامل لجميع المدفوعات المالية.
  • رفع مستوى الشفافية وتقليل الخلافات.
  • حماية حقوق العمالة المنزلية وتعزيز الاستقرار الأسري.
  • دعم توجهات الدولة في التحول الرقمي الشامل.

تحذير من التأخير

يمر العالم كله بموجة واسعة من التحول الرقمي، والمملكة تسير بخطى سريعة نحو مستقبل بلا معاملات نقدية غير موثقة.

ومع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق النظام في مطلع عام 2026، أصبح الاستعداد لهذه المرحلة ضرورة لا يمكن تأجيلها، فالأمر لم يعد خيار، بل نظام ملزم للجميع، يهدف إلى حماية الحقوق وتنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل.