ربع مليون عقار سيتم أزالتها في السعودية وهكذا يمكنك الاستعلام لو كان عقارك بينها

ربع مليون عقار سيتم أزالتها في السعودية
  • آخر تحديث

يشهد القطاع العقاري السعودي لحظة تاريخية غير مسبوقة، حيث تتسابق عشرات الآلاف من العقارات في منطقتي الرياض والشرقية نحو استكمال إجراءات التسجيل قبل الموعد النهائي في الحادي عشر من ديسمبر لعام 2025.

ربع مليون عقار سيتم أزالتها في السعودية

هذه العملية الضخمة تمثل أكبر حملة توثيق عقاري في تاريخ المملكة، وتأتي ضمن جهود الدولة لتحديث القطاع وفق رؤية السعودية 2030، ما يضع الملاك أمام تحدي استثنائي يتطلب سرعة وحذر كبيرين.

أرقام صادمة وحالة من الذعر

تشير الإحصاءات إلى أن 157,720 عقار في منطقة الرياض وحدها لم يتم توثيقها بعد، في حين تنتظر 56,446 قطعة أخرى في المنطقة الشرقية إتمام الإجراءات نفسها.

ويعكس هذا الرقم ضخامة التحدي الذي يواجه الملاك، وما يرافقه من قلق حقيقي بسبب احتمالية التعرض لغرامات مالية مشددة.

أحد أصحاب الأراضي في الغاط، ويدعى أبو محمد الراشد، يعبر عن صدمته قائل: "ورثت أرض العائلة منذ ثلاثين عام ولم أكن أعرف بوجود التسجيل العيني، والآن أجد أن الأرض معرضة لغرامات لم أتخيلها."

من جانبها، توضح المهندسة سارة التميمي، الاستشارية العقارية، أن الملاك يعيشون حالة من الذعر، مشيرة إلى تزايد الاتصالات الليلية من العملاء الباحثين عن المساعدة الفورية.

رؤية 2030 والتحول الجذري للقطاع العقاري

تقف خلف هذه الإجراءات الطموحة رؤية المملكة لتطوير القطاع العقاري بشكل كامل، بما يضمن القضاء على النزاعات والتلاعبات التي شابت السوق العقاري التقليدي لعقود طويلة.

يؤكد الدكتور عبدالعزيز الحمود، خبير القانون العقاري، أن هذه الخطوات تمثل ثورة حقيقية في السوق، ليست مجرد إجراءات روتينية، مضيف: "المملكة تشهد أكبر عملية توثيق منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله."

التأثير المباشر على حياة الملاك

لا يقتصر أثر هذه العملية على الجانب القانوني والإداري فحسب، بل يمتد إلى الحياة اليومية للملاك.

فهد الدوسري من حوطة سدير يروي تجربته قائل: "استغرقت عملية التسجيل أسبوعين كاملين، لكن النتيجة شعور بالأمان وراحة البال التي لم أختبرها من قبل." النتائج المتوقعة تشمل نهاية النزاعات العقارية، وتحقيق شفافية كاملة في التعاملات، وحماية حقوق الملاك بشكل مطلق.

لكن التحذير واضح: التأخير سيكلف الملاك غرامات مالية شديدة، حيث أكدت الهيئة العامة للعقار أنه لا مجال للتنازل عن الموعد النهائي، وأن الطلبات المقدمة بعد هذا الموعد ستخضع فورا للعقوبات المالية.

الفرصة الأخيرة والمستقبل الرقمي للقطاع العقاري

مع اقتراب الموعد النهائي، تتضاءل الفرص أمام أكثر من ربع مليون مالك عقار. المملكة على أعتاب تحول رقمي كامل للقطاع العقاري، سيجعل التوثيق والمعاملات العقارية نموذج عالمي في الشفافية والكفاءة.

الملاك الذين ينجحون في استكمال تسجيل عقاراتهم سيحصلون على رقم عقار فريد وصك ملكية جديد، بينما سيواجه المتأخرون غرامات صارمة.

السؤال الذي يفرض نفسه بقوة الآن: هل سيغتنم الملاك الفرصة قبل فوات الأوان، أم سيصبحون من الذين يندمون على التأخر طوال حياتهم؟