عاجل: تاكسي الغرام يظهر في مكة من جديد وهذا ما يحدث داخله بموافقة رسمية

تاكسي الغرام يظهر في مكة من جديد وهذا ما يحدث داخله بموافقة رسمية
  • آخر تحديث

في لحظة عفوية أعادت الحنين إلى القلوب، وثق أحد المواطنين مشهد نادر من ذاكرة مكة المكرمة، أعاد من خلاله إحياء صورة من صور الحياة اليومية قبل أكثر من خمسين عام.

تاكسي الغرام يظهر في مكة من جديد وهذا ما يحدث داخله بموافقة رسمية

المقطع المصور لم يكن مجرد توثيق لسيارة قديمة، بل نافذة مفتوحة على زمن مختلف في تفاصيله وروحه، حين كانت البساطة عنوان، وكانت وسائل النقل تحمل طابع إنساني واجتماعي يتجاوز كونها مجرد وسيلة انتقال.

السيارة التي ظهرت في الفيديو عرفت في ذلك الوقت باسم تاكسي الغرام، وهو اسم ارتبط بمرحلة كاملة من تاريخ المدينة.

ملامح سيارة أجرة من زمن مضى

يظهر المقطع سيارة أجرة قديمة كانت تجوب شوارع مكة المكرمة في منتصف القرن الماضي، بتصميمها البسيط وألوانها الهادئة التي تعكس ذوق تلك المرحلة.

لم تكن السيارة مجهزة بتقنيات حديثة كما هو الحال اليوم، لكنها كانت تحمل روح خاصة، جعلتها جزء من ذاكرة المكان والناس، ووسيلة نقل ارتبطت بالقصص اليومية للسكان والزوار.

صور نجوم الطرب داخل التاكسي

من أكثر المشاهد اللافتة في الفيديو، ظهور أبواب التاكسي من الداخل مزينة بصور لنجوم الغناء العربي، في تقليد كان شائع بين سائقي سيارات الأجرة آنذاك.

وقد برزت صور كل من سميرة توفيق وأم كلثوم، كرمزين للفن الأصيل الذي كان حاضر بقوة في وجدان المجتمع.

كان السائقون يحرصون على تزيين سياراتهم بهذه الصور تعبيرًا عن ذوقهم الفني، ومحاولة لإضفاء أجواء مريحة ومألوفة للركاب، في وقت لم تكن فيه الإذاعات أو الوسائل الترفيهية متاحة داخل المركبات كما هو الحال اليوم.

دلالات اجتماعية وثقافية لتلك المرحلة

تعكس هذه التفاصيل الصغيرة جانب مهم من الحياة الاجتماعية في مكة قديما، حيث كانت العلاقات أكثر قرب، وكانت الأشياء البسيطة تحمل معاني كبيرة.

اختيار الصور، وطريقة التزيين، وحتى اسم التاكسي نفسه، كلها عناصر تعبر عن ثقافة المجتمع آنذاك، وارتباطه بالفن والطرب كجزء من الحياة اليومية، قبل أن تتغير الملامح مع تطور الأنظمة ووسائل النقل الحديثة.

تفاعل واسع وحنين صادق

لاقى المقطع تفاعل كبير على مواقع التواصل، حيث عبر كثير من المتابعين عن مشاعر الحنين إلى تلك الأيام، مؤكدين أن مثل هذه المشاهد تختصر حكايات جيل كامل عاش تفاصيل مكة القديمة.

ورأى البعض أن الفيديو لا يوثق سيارة فقط، بل يوثق أسلوب حياة كامل اختفى مع مرور الزمن، وبقي حاضر في الذاكرة والوجدان.