لأول مرة وبقرار من الأمانة.. البسطات تعود الى شوارع جدة والبداية من هذا الشارع

البسطات تعود الى شوارع جدة والبداية من هذا الشارع
  • آخر تحديث

في مشهد يعكس عودة الحياة إلى الأزقة القديمة، شهدت منطقة جدة التاريخية حراك ثقافي واجتماعي لافت مع افتتاح مجموعة من البسطات المتنوعة في أحد أشهر مواقعها، شارع الذهب، هذا الحدث لم يكن مجرد نشاط تجاري عابر، بل خطوة جديدة ضمن مساعي إحياء المنطقة التاريخية، وإعادة تقديمها بروح معاصرة تحافظ على أصالتها وتبرز قيمتها الثقافية.

البسطات تعود الى شوارع جدة والبداية من هذا الشارع 

وجاء هذا التفعيل ليمنح المكان طابع نابض بالحياة، يجمع بين ذاكرة الماضي ومتطلبات الحاضر، ويعزز مكانة جدة التاريخية كوجهة سياحية وثقافية متجددة.

موقع الفعالية وأهميته التاريخية

تقام البسطات في قلب جدة التاريخية، وتحديد في شارع الذهب، أحد الشوارع العريقة التي عرفت بالحركة التجارية منذ عقود طويلة.

ويقع الموقع ضمن مسار الحج التاريخي الممتد من باب البنط إلى باب مكة، ما يمنحه بعد تاريخي وروحي إضافي.

ويعد اختيار هذا الموقع تأكيد على أهمية ربط الفعاليات الحديثة بالأماكن ذات القيمة التراثية، بما يعزز تجربة الزوار ويمنحهم فرصة لاكتشاف المكان من منظور مختلف.

تنوع البسطات والمنتجات المعروضة

يضم التفعيل مجموعة من الأجنحة والبسطات التي تقدم منتجات متنوعة تناسب مختلف الأذواق والفئات العمرية.

وتشمل هذه المنتجات مشغولات يدوية، وقطع فنية، وإبداعات حرفية، إلى جانب منتجات مستوحاة من التراث المحلي بأسلوب عصري.

ويهدف هذا التنوع إلى توفير تجربة تسوق متكاملة، تجمع بين الترفيه والاقتناء، وتمنح الزائر فرصة التعرف على إبداعات محلية تعكس هوية المكان وروحه الثقافية.

مواعيد الزيارة وأجواء الفعالية

تقام الفعالية بشكل يومي، حيث تفتح البسطات أبوابها للزوار من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الحادية عشرة ليلا.

وتتميز الأجواء بطابعها التراثي الأصيل، الذي يتناغم مع الحراك الإبداعي الحديث، ليعيش الزائر تجربة تجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر، في أجواء مناسبة للعائلات والأفراد على حد سواء.

دعم الصناعات الإبداعية والمشاريع الثقافية

يأتي هذا التفعيل ضمن مبادرات تهدف إلى تعزيز حضور الصناعات الإبداعية، وتمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمواهب المحلية من عرض منتجاتهم في مواقع ذات قيمة تاريخية وسياحية.

ويسهم هذا النهج في دعم الاقتصاد الإبداعي، وفتح آفاق جديدة أمام المبدعين، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم للتواصل المباشر مع الجمهور.

دور المبادرة في إحياء جدة التاريخية

يجسد افتتاح هذه البسطات امتداد لجهود وزارة الثقافة في دعم المبادرات الثقافية والمجتمعية، وتحويل جدة التاريخية إلى بيئة نابضة بالأنشطة والفعاليات المتنوعة.

كما تسهم هذه الخطوات في ترسيخ مكانة المنطقة بوصفها وجهة سياحية وثقافية مستدامة، تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتعيد إبراز جدة التاريخية كمساحة حية تحتضن التراث والإبداع معًا.

ويعكس هذا الحراك الثقافي رؤية واضحة لإحياء المواقع التاريخية بأساليب مبتكرة، توازن بين الحفاظ على الهوية الأصيلة وخلق تجارب جديدة تلبي تطلعات الزوار وتثري المشهد الثقافي والاجتماعي.