تحليل فني وأساسي لجلسة تداول الثلاثاء 11 فبراير والرهان الكبير على هذه الأسهم خلال الساعات القادمة

تحليل فني وأساسي لجلسة تداول الثلاثاء 11 فبراير
  • آخر تحديث

استعداد لانطلاق جلسة تداول يوم الثلاثاء 11 فبراير في تداول، ترصد المقاربات الفنية والأساسية تطورات السوق السعودي، مع تسليط الضوء على عدد من الأسهم التي قد تشهد حركة بارزة خلال الساعات القادمة.

تحليل فني وأساسي لجلسة تداول الثلاثاء 11 فبراير 

ويترافق ذلك مع بيئة اقتصادية ودولية تحمل طلب على الحذر بقدر كبير من الفرص،
ووفق تقرير يومي صدر عن الجزيرة كابيتال، فقد شهد المؤشر العام (TASI) إغلاق بلا تغير تقريبا عند نحو 12,471 نقطة، فيما ارتفعت قيم التداول بنحو 26% إلى نحو 5.9 مليار ريال.


في هذا السياق، يرى المحللون أن الجلسة القادمة تحمل أهمية مزدوجة: أولا، كمتابعة لحركة السيولة والتي تبدو أكثر نشاط من الأيام القليلة الماضية؛ وثانيا، كاختبار لقدرة السوق على استيعاب الضغوط الخارجية والداخلية.

التحليل الفني: المؤشر يتماسك عند مستويات رئيسية


من الناحية الفنية، يظهر المؤشر العام تباين في الأداء قرب مستوى 12,440-12,480 نقطة الذي سبق أن شكل منطقة دعم/مقاومة.

وقد أدى استمرار التماسك حول هذا النطاق إلى تشكل “منطقة تشبّع” محتملة، ما يعني أن أي اختراق أو هبوط حاد قد يؤدي إلى تحرك سريع في السوق.

  • إذا نجح المؤشر في كسر الإغلاق فوق مستوى 12,480 نقطة مع قراءة جيدة في حجم التداول، فقد تتجه الحركة نحو مستوى 12,550-12,600 نقطة كمحطة أولى.
  • أما في حالة ظهور ضعف في السيولة أو ضغط بيعي، فإن الهبوط قد يستهدف منطقة الدعم عند نحو 12,400-12,350 نقطة، وقد تمتد الحركة إلى 12,300 نقطة إذا تجاوزت الضغوط.


ومن المنهجيات المعتمدة، فإن تقاطع المتوسطات قصيرة الأجل (مثل 20/50 يومياً) قرب مناطق الدعم قد يمنح إشارات فنية تستخدم من قبل المتداولين اليوميين، مع التنبيه إلى أن الأسواق السعودية غالباً ما تشهد تحركات مقطعية عندما تتفاعل مع أخبار مفاجئة أو بيانات اقتصادية.

التحليل الأساسي: ماذا تحوي العوامل الداخلية والخارجية؟


على الصعيد الأساسي، تظل المملكة تحت تأثير مباشر لسعر النفط العالمي، وتأثيراته على السيولة الحكومية والاقتصاد الكلي. وقد أثبتت دراسات أكاديمية أن تقلبات أسعار النفط تعد من بين أهم السائقين لتقلب أداء القطاعات المختلفة في السعودية.

كما أن تقييم السوق السعودي يظهر مؤشرات تشير إلى حالة من الحذر: السوق يتداول عند مضاعفات ربح متوسطة مقارنة بالسنوات السابقة، وفق بيانات تحليلية حديثة. 


إضافة إلى ذلك، تراقب الجهات والمستثمرون استمرار تنفيذ إصلاحات السوق وزيادة مشاركة المستثمر الأجنبي، وهو ما قد يؤثر إيجابيا على السيولة وثقة السوق.


من الداخل، فإن قطاع البنوك والخدمات المالية يشهد ضغط من جانب رفع معدلات الفائدة العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي، ما يدفع إلى توخي الحيطة في اختيارات الأسهم.


بناء على ذلك، فإن الأسهم التي تجمع بين تقييم جذاب، تدفقات داخلية جيدة، وتأثير أقل من تقلبات النفط أو الاقتصاد الدولي، تبدو مرشحة للحصول على الحظ الأوفر في الجلسة المقبلة.

الرهانات الكبيرة: ما هي الأسهم ذات الأسبقية؟


في ضوء التحليل، يمكن التركيز على الأسهم التالية التي تبدو محط اهتمام:

  • البنوك الكبرى: نظرا لدورها المحوري في السوق، فإن أي صعود أو تراجع مؤثر فيها قد يعاكس اتجاه السوق ككل، على سبيل المثال، إذا أعلنت جهة الرقابة أو البنك المركزي بيانات تفوق التوقعات، فإن هذا قد يُحفّز تداولات جيدة في القطاع.
  • شركات النفط والبتروكيماويات: بما أن تحركات أسعار الطاقة ما زالت تلقي بظلالها على السوق السعودي، فإن الشركات التي تتمتع بمرونة أكثر أو دخل أقل تأثر بتقلبات برميل النفط قد تكون خيار أقل خطورة.
  • شركات النمو الصغيرة/المتوسطة ذات الدعم الحكومي أو المشاريع التابعة لرؤية 2030: هذه الفئة قد تشهد تحركات مفاجئة مع وجود أخبار إيجابية أو نتائج مالية مفاجئة، لكنها تحتوي على مخاطر أعلى وتقلبات أشد.

بشكل عام، يُفضّل استخدام منهجية “اختيار الأسهم الذكية” بدلا من الاعتماد على السوق ككل، خصوصاً في الجلسة التي يتوقع فيها إعلان بيانات أو أخبار قد تحرك السوق بسرعة.

نظرة سريعة للساعات القادمة: ماذا ننتظر؟


على مدار الجلسة المقبلة، ينصح بأن يراقب المتداولون ما يلي:

  • إعلان أو تحليل حول بيانات اقتصادية محلية أو عالمية (مثل أرقام التضخم أو القرار المتوقع للفائدة) التي قد تغيّر من مزاج السوق.
  • مستوى السيولة الواردة إلى السوق السعودية، خصوصاً من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الأجنبية.
  • أي تطور مفاجئ في قطاع الشركات (إعلان أرباح، صفقة كبيرة، تغيير تنظيمي) والذي يمكن أن يشعل حركة في سهم أو قطاع محدد ويخلق فرص للتداول اليومي.

في حالة تحقق اختراق واضح للمستوى 12,480 نقطة مع دعم حجمي، فقد تشهد السوق تحرك تصاعدي إلى 12,600 نقطة أو أكثر خلال جلسة أو جلستين.

أما في حالة ضعف الحلول، فإن المنطقة عند نحو 12,350-12,300 نقطة ستكون بمثابة اختبار لحالة السوق قبل اتخاذ قرار أوسع.


ختاماً، تجد السوق السعودية نفسها في مفترق طرق تقني وأساسي على حد سواء. هناك وقت للفرص والرهانات الكبيرة — خصوصا في الأسهم التي تحقق توازن بين التقييم والنمو — لكن تلك الفرص لا تخلو من مخاطر، خاصة في ظل بيئة خارجية غير مستقرة وتأثيرات النفط والاقتصاد العالمي.

للمتداولين النشطين، الجلسة المقبلة تعد فرصة لتفعيل منهجية محددة (اختيار سهم، تحديد نقطة دخول، وضع وقف خسارة ملائم) بدلا من التوسع العشوائي.

أما للمستثمرين الأطول أجلا، فالتركيز ينبغي أن يكون على الأسهم التي تمتاز بأساسيات جيدة وقادرة على الصمود في بيئة أكثر تقلب.


ولتذكير، أي حركة مفاجئة في الأخبار أو البيانات قد تغير كثير من الحسابات التقنية والجنرال بازار، لذا مرونة الخروج من المراكز وإعادة تقييم الاتجاهات تعتبر من العوامل الحاسمة.

المصادر